وفد طلابي من جامعات الدلتا والقناة من ذوي الهمم يزور العاصمة الإدارية    وظائف التنمية المحلية.. فرص متاحة للعمل بمركز تدريب سقارة    شروط صرف وثيقة تأمين الطلاق والمعاش للمطلقة في حال وفاة الزوج    زيلينسكي يعرب عن امتنانه لترامب لهذا السبب    الأهلي يعلن إحالة مصطفى يونس للتحقيق واتخاذ الإجراءات القانونية تجاهه    الأهلي يعلن إحالة مصطفى يونس للتحقيق واتخاذ الإجراءات القانونية ضده    وكيله ل في الجول: لويس إدوارد قريب من العودة إلى الدوري المصري    ضبط 6 مصحات لعلاج الإدمان بدون ترخيص في الإسماعيلية (صور)    محافظ المنيا: مدرسة صفانية بالعدوة إضافة لتخفيف الكثافة الطلابية    ضبط 6 مراكز غير مرخصة لعلاج الإدمان بالإسماعيلية (صور)    تخيلوا لما حفيدة أم كلثوم تتحجب، تصريحات مدحت العدل تثير الجدل    أمين الفتوى: صلاة المرأة في العمل أو بالأماكن العامة صحيحة وهذا هو الأفضل    أمين الفتوى يكشف عن أركان وشروط صحة الصلاة: لا تصح العبادة بدونها    الصيدلة الإكلينيكية تنظم يومًا تثقيفيًا لأطفال السكري وذويهم في مستشفى قنا العام    مادويكي يخضع للفحص الطبي في أرسنال    مصر والأصدقاء الأفارقة    الولايات المتحدة تعرض السيطرة على الممر الأكثر جدلا في العالم ل 100 عام    رئيس لبنان: وحدة أراضينا ثابتة ويحميها جيشنا وتحصنها إرادة شعبنا    متحدث الوزراء: حصر 7500 عقار آيل للسقوط بالإسكندرية    وزير التموين يكرم صاحب أفضل فكرة بتتبع السلع الغذائية    "جبالي" يهنئ الدكتورة جيهان زكى بعد منحها وسام "جوقة الشرف" من الرئيس الفرنسي    جنات تطرح البوستر الدعائي لألبومها الجديد "ألوم على مين"    «ممنوع عنه الزيارات».. آخر تطورات الحالة الصحية للفنان لطفي لبيب    في أول تعاون.. «المملكة» يجمع مصطفي شعبان وهيفاء وهبي    معرض كتاب الإسكندرية يناقش الفروق بين الصحافة والإبداع في ندوة مميزة    تراجع مؤشرات بورصة الدار البيضاء في ختام تعاملات اليوم    «محمد هانى».. نموذج مبشر    كيفية تطهر ووضوء مريض القسطرة؟.. عضو مركز الأزهرتجيب    مودرن سبورت يعلن عن خامس صفقات الموسم الجديد    احذرها.. عادة صيفية شائعة قد تضر قلبك دون أن تدري    كاميرات المراقبة... "عين لا تكذب ولا تنام" وسلاح الأمن في مواجهة الجريمة    فيديو .. طفل يقود سيارة على الطريق الدائري.. والداخلية تتحرك فورًا    الصحة الفلسطينية: اعتقال 360 من الكوادر الطبية منذ بداية حرب الإبادة على غزة    النيابة تحيل 20 متهمًا في قضية منصة «FBC» إلى الجنايات الاقتصادية    يترشح للمرة الثامنة وحكم 43 عامًا.. من هو بول بيا أكبر رئيس دولة في العالم؟    تقبيل يد الوزير!    بأرواحهم وقلوبهم.. مواليد هذه الأبراج الستة يعشقون بلا حدود    رئيس هيئة سلامة الغذاء يستقبل وزير الزراعة بإقليم البنجاب الباكستاني    خالد الجندي: محبة الله أساس الإيمان وسر السعادة في المساجد    تقارير: النصر لن ينسحب من السوبر السعودي    حماس: نتنياهو يتفنن في إفشال جولات التفاوض ولا يريد التوصل لاتفاق    أكاديميون إسرائيليون: المدينة الإنسانية برفح جريمة حرب    وزارة النقل تنفي صلة الفريق كامل الوزير بتسجيل صوتي مزيف يروج لشائعات حول البنية التحتية    ندوات للسلامة المهنية وتدريب العاملين على الوقاية من الحوادث بالأسكندرية    «قناة السويس» تبحث التعاون مع كوت ديفوار لتطوير ميناء أبيدجان    رئيس الوزراء يبدأ جولة تفقدية لعدد من المشروعات بمحافظة الإسكندرية    تحولات الوعي الجمالي.. افتتاح أولى جلسات المحور الفكري ل المهرجان القومي للمسرح (صور)    «الأوقاف» تُطلق الأسبوع الثقافي ب27 مسجدًا على مستوى الجمهورية    «الوطنية للتدريب» تواصل تنفيذ برنامج «المرأة تقود في المحافظات المصرية»    ضبط قضايا اتجار في العملات ب«السوق السوداء» بقيمة 7 ملايين جنيه    توزيع 977 جهاز توليد الأكسجين على مرضى التليفات الرئوية «منزلي»    ماذا قال رئيس مجلس الدولة لوزير الأوقاف خلال زيارته؟    موعد صرف معاشات شهر أغسطس 2025 بعد تطبيق الزيادة الأخيرة (احسب معاشك)    الخطيب يتفاوض مع بتروجت لضم حامد حمدان.. ومدرب الزمالك السابق يعلق: داخل عشان يبوظ    غدًا.. انطلاق مبادرة «100 يوم صحة» في محافظة شمال سيناء    بتكلفة 350 مليون جنيه.. محطة معالجة الصرف الصحي بدهب تصبح ثلاثية المعالجة    مستشار الرئيس للصحة: الالتهاب السحائي نادر الحدوث بمصر    «انت الخسران».. جماهير الأهلي تنفجر غضبًا ضد وسام أبوعلي بعد التصرف الأخير    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سوزان مبارك تعجز عن تبرير مصادر ثروتها
نشر في الشروق الجديد يوم 14 - 05 - 2011

قرر أمس المستشار عاصم الجوهرى مساعد وزير العدل رئيس جهاز الكسب غير المشروع حبس سوزان ثابت زوجة الرئيس المخلوع حسنى مبارك، 15 يوما على ذمة التحقيق معها بتهمة الكسب غير المشروع واستغلال نفوذ زوجها فى جمع ثروات والحصول على هدايا ورشاوى ضخمة بصورة غير قانونية.
وقال مصدر قضائى مطلع بجهاز الكسب غير المشروع إن سوزان مبارك سيتم ترحيلها من منتجع شرم الشيخ إلى القاهرة، حيث سجن القناطر المخصص للسيدات، لتمضية فترة الحبس الاحتياطى على ذمة التحقيقات، التى يباشرها الجهاز معها، فيما يظل الرئيس السابق رهن الحبس الاحتياطى فى المستشفى الذى يتلقى فيه العلاج بشرم الشيخ، حيث سبق للنيابة العامة حبسه وتجديد حبسه على ذمة قضايا تتعلق بارتكابه لجرائم فساد وإصدار أوامر بقتل المتظاهرين فى أحداث ثورة 25 يناير.
وقام مبارك وقرينته خلال التحقيقات التى جرت معهما أمس الأول وأمس بالتوقيع على إقرار باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية للكشف عن سرية حساباتهما المصرفية بالداخل والخارج، وحجم ما تحتويه تلك الحسابات من أرصدة، وتحديد العملات التى تتكون منها تلك الأرصدة.
وقرر فريق المحققين بالجهاز الذى تولى مواجهة مبارك وقرينته بتهم الكسب غير المشروع انتداب لجنة فنية للوقوف على مدى صحة ما قدم من مستندات من دفاع مبارك وزوجته بشأن ما هو منسوب إليهما من تضخم فى ثرواتهما على نحو غير مشروع، استجلاء لحقيقة تلك المستندات وبيان ما إذا كانت تحتوى على معلومات صحيحة من عدمه.
وواجه المحققون الرئيس السابق بملكيته لفيللا بمنتجع شرم الشيخ، يقدر ثمنها المبدئى بنحو 36 مليون جنيه دون أن يدخل فيها قيمة حمام السباحة التابع لها، وأعمال تنسيقية أخرى جرت للموقع، حيث تقرر تشكيل لجنة فنية من الخبراء المتخصصين لتقدير قيمتها.
كما تم خلال التحقيقات مواجهة مبارك بقيامه بوضع حساب مكتبة الإسكندرية والذى يضم رصيدا قدره 145 مليون دولار تحت تصرفه الشخصى سحبا وإيداعا فى البنك الأهلى المصرى فرع مصر الجديدة، فيما تمت مواجهة سوزان مبارك بملكيتها لفيللا بالقاهرة ومبلغ 20 مليون جنيه فى أحد البنوك، لم تكن مثبتة بإقرار ذمتها المالية.
وفى جلسة تحقيق عصيبة واجه المستشار خالد سليم رئيس هيئة الفحص والتحقيق سوزان مبارك بمستندات وتقارير الرقابة الإدارية ومباحث الأموال العامة عن امتلاكها حسابات ضخمة فى البنوك، وامتلاك فيللات وقصور وأراضٍ وتحف وهدايا أثرية ومصوغات باهظة الثمن.
وواجه المستشار خالد سليم سوزان بامتلاكها 4 حسابات ببنوك مصرية تحوى أكثر من نحو 100 مليون جنيه بخلاف خضوع حساب مكتبة الإسكندرية بالبنك الأهلى فرع مصر الجديدة تحت تصرفها، والحساب يحوى أكثر من 145 مليون دولار، ولم تتمكن سوزان من تبرير امتلاكها هذه الأرصدة، لكنها قالت إنها تتولى أعمالا خيرية لخدمة الفقراء والمرأة، وكل هذه الأموال ليست ملكها، لكنها هى تبرعات لهذه الأعمال الخيرية وهى لا تعلم عنها الكثير لأن مؤسسة الرئاسة كانت تشرف على هذه الحسابات البنكية وتراقب ما صرف منها وما وضع فيها، وأنها لم تعد تعرف عنها شيئا منذ تنحى الرئيس السابق لأن الرئاسة أبلغت بها البنك المركزى وأصبحت تحت إشرافه.
وفشلت سوزان بشكل نهائى فى الرد على اتهام الرقابة الإدارية بالحصول على هدايا ثمينة من مصوغات ألماظ وتحف وقطع أثرية حصلت عليها من بعض رجال الأعمال والوزراء مقابل تقوية مواقفهم ودعم مطالبهم عند الرئيس، خاصة أن قائمة الهدايا ضمت أشياء كثيرة باهظة الثمن ما بين مصوغات وتحف أثرية قدرت بشكل مبدئى بقيمة تتخطى ال 21 مليار جنيه.
وبحسب مصادر قضائية فإن السبب الرئيس فى فشل سوزان مبارك فى تبرير امتلاكها كل هذه الأموال هى أنها ليس لها عمل معروف يدر دخلا، وأن تقارير الرقابة الإدارية نسبت امتلاكها لكل هذه الأموال لاستغلالها نفوذها وقربها من الرئيس المخلوع، وحصولها على هدايا كثيرة من عدد معروف من الوزراء ورجال الأعمال، حتى إن ضباط الرقابة الإدارية أكدوا فى تقريرهم أن هدية ثمينة لسوزان كان من شأنها أن تذيب كل الحواجز بين صاحب الهدية وبين كل رجالات الدولة بمن فيهم الرئيس السابق.
وسألها المستشار خالد سليم عن أملاكها من قصور وفيللات داخل مصر فى القاهرة الجديدة وشرم الشيخ والإسماعيلية، وجميعها حصلت عليها كهدايا أو اشترتها بأقل من ثمنها الحقيقى بكثير، مقابل رضائها، لكنها لم تتمكن من الإجابة أيضا.
وعن أرصدتها فى البنوك الأوروبية والخارجية قالت سوزان: لا أعرف عنها شيئا، ولا أملك أى أرصدة بالخارج.
كما واجهها المستشار خالد سليم بتهمة تزوير إقرار الذمة المالية بإخفاء أشياء كثيرة لم تذكرها فى إقرار الذمة المالية، وأيضا ذكر بعض الأملاك التى اشترتها بأثمان أقل منها بكثير، لكن سوزان نفت ذلك وقالت كل ما أملكه ذكرته فى الإقرار الخاص بى وما ذكرته من تقديرات لهذه الممتلكات هو الحقيقى.
وعجزت زوجة الرئيس السابق عن تبرير كل هذه الأموال، وتوقفت التحقيقات معها 3 مرات بسبب بكائها ثم انهارت فى نهاية التحقيقات ودخلت فى نوبة بكاء هيسترية بعد معرفة قرار حبسها.
وكان المستشار عاصم الجوهرى قد قرر فى نحو الثانية عشرة من ليل الخميس الماضى حبس حسنى مبارك الرئيس المخلوع 15 يوما على ذمة التحقيقات فى اتهامه بتحقيق كسب غير مشروع، بعد جلسة تحقيقات استمرت نحو 4 ساعات.، وتبين أن الرئيس السابق حقق ثروة تفوق دخله طوال عمله بالجيش ونائبا للرئيس السادات ورئيسا للجمهورية بمئات الأضعاف دون تبرير ذلك سوى بما أكدت تحريات الرقابة الإدارية من حصوله على عمولات وسمسرة عبر استغلاله نفوذه مع الشركات المصرية والأجنبية ورجال الأعمال، وأيضا الحصول على هدايا ثمينة منها رؤساء وملوك عرب وأجانب بمئات ملايين الدولارات.
كما أكدت الرقابة الإدارية حصول الرئيس السابق على هدايا من أصدقائه من رجال الأعمال، وعلى رأسهم حسين سالم، وأيضا حصوله على رواتب شهرية من شركات البترول والشركات السياحية والاستثمارية العملاقة ومن ورجال أعمال عرب ومصريين مقابل تسهيل المشاكل التى تقابلها فى عملها فى مصر.
كما كشفت تحريات مباحث الأموال العامة أن مبارك حصل على نحو 200 سبيكة ذهب من الشركات، التى سمح لها بالتنقيب عن الذهب فى مصر، كما حصل على قصر هدية من رجل الأعمال حسين سالم فى مدينة شرم الشيخ ومقابل ذلك فتح أبواب شرم الشيخ لاستثمارات حسين سالم، وسهّل له الاستيلاء على أراضى الدولة وسمح له بتصدير الغاز لإسرائيل بأقل من سعره الحقيقى مما حقق لشركة حسين سالم أرباحا طائلة.
وعندما واجهه المستشار خالد سليم باستغلال نجليه علاء وجمال وصهريهما محمود الجمال ومجدى راسخ نفوذه كرئيس للبلاد واستحوذوا على أراضيها بمبالغ زهيدة جدا بنوا عليها قصورا ومنتجعات وحصدوا من ورائها الأموال الطائلة، قال إنه لا يعرف شيئا عن استثماراتهم، وعندما سأله المحقق: من أين حقق نجلاك كل هذه الأموال الضخمة؟، عجز الرئيس السابق عن الإجابة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.