انتحر شاب جزائري شنقا داخل منزله بأحد المناطق العشوائية بالعاصمة الجزائرية بعد تزايد أعباء الضغوط الاقتصادية عليه. وذكر المواقع الإلكترونى لصحيفة "النهار الجديد" الجزائرية صباح اليوم الجمعة أن الشاب المنتحر فى الثلاثينات من العمر ويقيم بحي "محمد قاسم" العشوائي بمنطقة "الرويسو ببلكور" في العاصمة ويعمل فى محل لبيع الذهب. ونقلت الصحيفة عن سكان الحي قولهم أن الشاب قتل نفسه بسبب الضغوط التي يعانيها خاصة أنه يقيم فى منزل أيل للسقوط مع أمه وأخواته. من ناحية أخرى .. قام تلميذ بالمرحلة الإعدادية بمدرسة "براهمي التابعي "بمدينة الشريعة بولاية تبسة الواقعة على بعد 670 كليومترا شرق العاصمة بإضرام النار فى جسده داخل مدرسته عقب مطالبة إدارة المدرسة له بإحضار ولى أمره بسبب غيابة المتكرر. وذكرت صحيفة "الشروق" الجزائرية الصادرة اليوم أن الطالب البالغ من العمر 15 عاما أحضر قارورة بنزين وسكبها على جسده عقب مطالبة إدارة المدرسة بإحضار ولى أمره لكثرة غيابه. وأضافت أنه على الرغم من محاولات من كان حاضرا من الفريق الإداري لإطفاء النار فى جسد الطالب إلا أن أضرارا كبيرة لحقت بجسده استدعت تحويله إلى المستشفى. وتدخل رجال الشرطة الذين فتحوا تحقيقا لمعرفة ملابسات الحادثة التي هي الأولى من نوعها بقطاع التربية والتعليم بولاية بتبسة وربما بكامل مدارس الجزائر. يشار إلى أن الجزائر كانت قد شهدت منذ النصف الثاني من شهر يناير الماضى انتحار ستة مواطنين حرقا من مجموع عشرة أشخاص حاولوا الانتحار في عدة ولايات على خلفية المشاكل التي يعيشونها خصوصا السكن والبطالة والفقر وذلك على غرار ما أقبل عليه الشاب التونسي محمد البوعزيزي الذي تسبب في تفجير انتفاضة شعبية انتهت بإسقاط نظام الرئيس زين العابدين بن علي. وكانت مفوضة الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان قد أعربت عن شعورها بالحزن العميق إزاء حالات التضحية بالذات التي لها دوافع سياسية في جميع أنحاء شمال إفريقيا، والمستوحاة من احتجاجات تونس التي فجرها انتحار الشاب محمد البوعزيزي يوم 17 ديسمبر الماضي.