أكدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن حق عودة اللاجئين هو حق مقدس وتاريخي ويحظى بإجماع دولي ومجمل القرارات الدولية وفي مقدمتها القرار 194. ورفضت الجبهة في بيان صحفي اليوم الجمعة جميع المشاريع التي تنتقص من حق عودة اللاجئين، وحذرت من الالتفاف عليه أو التنازل عنه والمساومة عليه. وأضافت الجبهة أن العودة تحظى بإجماع شعبي وفلسطيني قل نظيره على صعيد قضايا الشعوب حيث قدم الشعب الفلسطيني في سبيلها عذابات المخيمات وأغلى التضحيات في مواجهة البطش العنصري وفي سبيل صون الهوية الوطنية وحماية الحقوق. وأشارت إلى أن المستقبل الفلسطيني يعتمد على وحدة وتضافر جميع مكونات وطبقات الشعب الوطنية في الوطن والشتات. ودعت الشعب الفلسطيني إلى مراقبة إنجاح اتفاق المصالحة الفلسطينية وإفشال الضغوط الخارجية والعقبات الداخلية التي قد تحول دونه .. وطالبت حركتى حماس وفتح بتحديد آليات تنفيذ الاتفاق والإسراع في تشكيل حكومة التوافق الوطني بشخصيات مستقلة. ونوهت بأن المصالحة لا تكفي أن يبقي لكل طرف تصوره الخاص بعيدا عن التصور الوطني العام .. وأن المستقبل الوطني الفلسطيني لا يمكن له أن يتحقق إلا بوجود إستراتيجية يجمع عليها الشعب وقواه الوطنية. وأكدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ضرورة عدم تجدد الخلافات الداخلية وضمان حق العودة ودحر الاحتلال حتى آخر جندي إسرائيلي على حدود الرابع من يونيو 1967 والتأكيد على القدس وإنهاء الاستيطان وإنهاء السيطرة الإسرائيلية على الموارد الطبيعية والدولة الفلسطينية. وطالبت الحركات الشبابية في العالم بدعم الشعب الفلسطيني ودعم إستراتيجية عربية موحدة في إدارة الصراع مع الاحتلال الاسرائيلى. ودعت إلى حشد الجهود الوطنية والقومية لنصرة فلسطين والإجماع على إستراتيجية عربية موحدة ملزمة تضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته وتضغط على الاحتلال الإسرائيلى لتطبيق الجانب السياسي في المبادرة العربية. ويحيي الشعب الفلسطيني في 15 من مايو من كل عام ذكرى نكبته التي وجدت بفعل قيام اليهود بتهجير ثلاثة أرباع الشعب الفلسطيني من مدنه وقراه قهرا واحتلال فلسطين. وفى سياق متصل ، خرج المئات من أنصار حركة حماس فى مسيرة جماهيرية بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربيةالمحتلة للمطالبة بالحفاظ على المصالحة وإنهاء ملف المعتقلين السياسيين. وانطلقت المسيرة من أمام مسجد الحسين في منطقة عين سارة بمدينة الخليل وجابت الشوارع وصولا إلى دوار ابن رشد في المدينة بمشاركة نساء ورجال من أنصار حركة حماس. وشارك في المسيرة رئيس المجلس التشريعي عزيز دويك وعدد من نواب كتلة حماس فى المجلس التشريعى. وأكد الدويك على أهمية المصالحة الوطنية والحفاظ عليها باعتبارها منجزا وطنيا للشعب الفلسطيني ، مطالبا بالإسراع في إغلاق ملف المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية وإنهاء هذا الملف بشكل نهائي. وحمل المشاركون الأعلام الفلسطينية ورايات حركة حماس ورددوا هتافات وشعارات مؤكدة على الوحدة الوطنية.