توقع المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، هشام البسطويسى، أن تكون القليوبية المحطة القادمة لقطار الفتنة، وقال إنه لا يستبعد أن تكون حكومة طرة وأعوانها وراء الانهيار الأمنى والاقتصادى، كما لا يستبعد أن تكون دول عربية وإسرائيل وراء التمويل. وأضاف البسطويسى، خلال لقاءين متتاليين له بجامعة ومدينة بنها أمس الأول، إن إسرائيل ترى فى نجاح الثورة المصرية خطرا عليها. واقترح تشكيل لجان للوحدة الوطنية بجميع القرى والمدن والاحياء تضم ائتلافا لرجال الدين الإسلامى والمسيحى وحكماء من الطرفين لحل أى مشكلة قبل تفاقمها، ووضع حد للشائعات التى تشعل الفتنة وتؤججها. وأكد البسطويسى ثقته فى مناعة الثورة، وإن مصر لن تعود للوراء، مشيرا إلى أنه فى حال وصوله للرئاسة سيقود حملة كبرى للقضاء على الفساد بجميع مؤسسات الدولة التى أغرقها النظام السابق فى الفوضى والإهمال. وقال البسطويسى إنه سيخوض الانتخابات الرئاسية مستقلا، ولن ينتمى لأى تيار سياسى فى الفترة الحالية. مضيفا أن الأولوية فى برنامجه الانتخابى ستكون للنهوض بالإنسان المصرى وإرساء دعائم التنمية الاجتماعية للارتقاء بالتعليم والصحة والحفاظ على الأرض الزراعية والتخطيط العمرانى من منظور حقوق الانسان، مؤكدا أن البرنامج تم إعداده من خلال الأهداف الأساسية لثورة 25 يناير. وأعلن البسطويسى أنه سيتبنى ثلاثة مشروعات قومية كبرى فى برنامجه الانتخابى وهى النهوض بالتعليم والبحث العلمى من خلال تنفيذ مشروع زويل للنهوض بالتعليم، وكذلك مشروع لتعميم العلاج المجانى على جميع المواطنين، وآخر لتنمية سيناء وزرعها بالبشر وإعادة توطين أهل النوبة وحل مشاكل قبائل أولاد على فى الصحراء الغربية وحلايب وشلاتين. وأضاف أن برنامجه الانتخابى سيتضمن آليات للنهوض بالتعليم من خلال مضاعفة عدد المدارس والجامعات وإعادة تأهيل المعلم وخفض عدد سنوات التعليم قبل الجامعى من 12 إلى 9 سنوات مع التركيز على التعليم الفنى، وخفض سن الرشد من 21 إلى 18 عاما وفقا لما هو متبع فى الدول المتقدمة. وأكد البسطويسى رفضه إقحام القوات المسلحة فى المسائل السياسية، وأنه إذا أصبح رئيسا لن يكون قائدا أعلى للقوات المسلحة، بل سيجعل الجيش مؤسسة مستقلة تدير شئونها بنفسها. كما طالب بتجميد النشاط السياسى لأعضاء وقيادات الحزب الوطنى المنحل وإبعادهم عن الساحة السياسية، مضيفا أنه سيتبنى منظومة لتحقيق اللامركزية فى مصر من خلال انتخاب المحافظين والعمد وتشكيل الجمعيات التعاونية بالقرى وتوسيع صلاحيات المجالس المحلية المنتخبة. شهد اللقاء هجوما حادا من أحد الحاضرين على توريث أساتذة الجامعة والقضاة وظائفهم لأبنائهم، وقال للبسطويسى إن ابنك وكيل للنائب العام، فرد البسطويسى بأن نجله واجه حربا شرسة لإقصائه وحرمانه من التعيين، وأن التحاقه بالنيابة كان من حقه لأن تقديره أهله لذلك وليس منصب والده.