تعاقد الناشط وائل غنيم مع عدد من دور نشر بريطانية وأمريكية لنشر كتاب له عن الثورة المصرية في مطلع عام 2012 . وكتب غنيم على صفحته الشخصية بموقع "تويتر" الإلكتروني للتواصل الاجتماعي في وقت مبكر صباح اليوم الثلاثاء: "انتهيت من التعاقد مع دور النشر البريطانية والأمريكية وجاري التعاقد مع دار النشر العربية لنشر كتابي عن الثورة" في يناير 2012 . وأضاف غنيم أن، "إجمالي قيمة التعاقد حتى الآن تتجاوز 14 مليون جنيها مصريا (حوالي 4. 2 مليون دولار)، سيتم التبرع بها بالكامل للأعمال الخيرية في مصر ولأسر الشهداء والمصابين في أحداث الثورة، حيث يشمل التعاقد تبرعات عينية وكتبا مدرسية بقيمة 8. 2 مليون جنيه، سيتم التبرع بها من قبل دور النشر إلى المدارس الحكومية في مصر". وأوضح غنيم قائلا: "بالمناسبة ده مش منة ولا فضل لأن الكتاب سيحكي قصة المصريين ومش من حقي الاستفادة بالفلوس دي، وأهالي الشهداء والمصابين أحق". من جانبها، ذكرت دار نشر "هوتون ميفلين هاركورت"، التي تتخذ من الولاياتالمتحدة مقرا لها، أن غنيم وقع اتفاقا لنشر كتابه، الذي يصف الدور الذي لعبته الشبكات الاجتماعية وتكنولوجيا الإنترنت في حشد المعارضة الشعبية الواسعة لنظام الرئيس المصري السابق حسني مبارك. وقال بروس نيكولز، مسؤول النشر في الدار: إن "مضامين قصة وائل تتجاوز حدود منطقة الشرق الأوسط، بل إنها تتعدى حدود عالم السياسة". وأضاف، "الطريقة التي ساعد بها وائل في دعم تحرك حاشد تعد إحدى القصص العظيمة في عصرنا هذا، لما تتضمنه من دروس لكل من يسعى لإحداث تغيير في أية بقعة من بقاع الأرض باستخدام التكنولوجيا". يأتي هذا عقب إعلان غنيم عن تركه العمل كمدير للتسويق بشركة "جوجل" العالمية في الشرق الأوسط، والعمل في أنشطة خيرية لمكافحة الفقر والأمية.