ذكر تقرير أمريكي أن حلف شمال الأطلنطي يحتفظ بقنابل نووية في قاعدة جوية بجنوب تركيا، لاستخدامها عند الضرورة. وذكرت وسائل الإعلام التركية، اليوم الأحد، أن مركز بحوث مجلس النواب الأمريكي أعد تقريرا في 8 أبريل الماضي يقع في 50 صفحة، يؤكد وجود قنابل نووية في قاعدة "إنجيرليك" بمدينة أضنه جنوب تركيا، لاستخدامها من قبل الحلف بالحالات الضرورية والطارئة، ضمن إطار اتفاقية التعاون العسكري والاقتصادي الموقعة بين تركيا والولاياتالمتحدة. وكان السفير المتقاعد تانر بايتوك، المستشار السابق لوزارة الدفاع التركية، أكد في أبريل من العام الماضي أن الولاياتالمتحدة تخفي أسلحة نووية تكتيكية في إسطنبول وعدد آخر من مدن منطقة البحر الأسود في شمال تركيا، خلافا للاعتقاد السائد بين الأتراك بأن الولاياتالمتحدة تحتفظ بمائة من هذه الأسلحة في قاعدة إنجيرليك. وأوضح أن هذه الأسلحة تختلف عن الأسلحة النووية الإستراتيجية التي تستخدم من قارة إلى قارة، لأن هذه الأسلحة موجودة فقط داخل أراضي الولاياتالمتحدة، أما الأسلحة التكتيكية فكانت مصممة لتستخدم في الأساس ضد ما يسمي بدول الستار الحديدي في زمن الحرب الباردة، وأنها تعمل من خلال نظام المفتاحين، وأن أحد المفاتيح موجود في الولاياتالمتحدة والآخر في الدولة المضيفة (تركيا)، ويتم استخدامها بهذا الشكل في زمن الحرب. ولفت التقرير إلى أن الأسلحة من هذا النوع الموجودة في أوروبا تم تطويعها، لتستخدم بواسطة الطائرات بعد الاتفاقيات التي وقعت بين الاتحاد السوفيتي السابق والولاياتالمتحدة، لكن الأسلحة الموجودة في تركيا بقيت على حالها. وذكر بايتوك أن القرار الوحيد بشأن هذه الأسلحة صدر عن الحكومة التركية عام 1972 وينص على أنه لن يتم إدخال أية تغييرات على الأسلحة النووية الموجودة في تركيا، ما لم يكن ذلك ضروريا، وأن هذا يعني أن تركيا لم تتلق أسلحة جديدة، ولم تعد الأسلحة القديمة. وقد نفي وجدى جونول، وزير الدفاع التركي، وقتها وجود معلومات رسمية، حول أسلحة نووية أمريكية مخزنة في إسطنبول أو غيرها من المدن التركية، لافتا إلى أن تركيا انضمت إلى معاهدة القوات المسلحة التقليدية في أوروبا، من أجل التقليل من انتشار الأسلحة النووية. وكانت المعاهدة قد وقعت في باريس في 19 نوفمبر من عام 1990، ودخلت حيز التنفيذ في 17 يوليو من عام 1992 بعد المصادقة عليها في برلمانات الدول الموقعة عليها، وتعد أحد الأعمدة الرئيسية لنزع السلاح، والحد من انتشار الأسلحة النووية.