حذر التقرير السنوى للمنتدى العربى للبيئة والتنمية من أن العالم العربى سيواجه ندرة مائية حادة بحلول عام 2015، وهو ما يهدد بنقص حاد فى المياه والغذاء، وتباطؤ التنمية الاقتصادية، ما لم تتخذ الحكومات خطوات سريعة لمواجهة الشح المائى. وقال التقرير الذى ناقشه مركز سيدارى أمس إن المياه المجانية هى مياه ضائعة، مؤكدا أن الأسعار المنخفضة على نحو غير طبيعى والدعم الكبير لخدمات توصيل المياه هى أساس مشكلات المياه فى الدول العربية، وسبب انعدام كفاءة إدارة المياه المستخدمة فى خدمات التنمية الصناعية والزراعية والسياحية، وأوضح التقرير أن معدل ما يتم تحصيله مقابل توصيل المياه لا يتجاوز 35% من تكلفة الإنتاج والتوزيع، ورغم وجود دعم لفكرة التسعير العادل للمياه بين الحكومات العربية إلا أنها لم يتم تطبيقها إلا فى حالات قليلة، رغم كونها عنصر جذب للاستثمارات التى يحتاجها تطوير قطاع المياه. وطالب التقرير بزيادة الاعتماد على تحلية مياه البحر، وهو ما اتجهت إليه بعض البلدان العربية لتلبية الاحتياجات الصناعية، موضحا أن 50% من مشروعات تحلية المياه فى العالم تتواجد فى الدول العربية، ومن المتوقع أن تزيد القدرة الإنتاجية لمعامل ومحطات تحلية المياه المالحة مع حلول عام 2016.