قتل 14 شخصا في هجمات متفرقة بالعراق، وأعلنت قوات الأمن اعتقال 30 مسلحا مدانا بتنفيذ أعمال تخريبية، في وقت وضع فيه الجيش والشرطة في حالة تأهب قصوى خشية هجمات انتقامية لمقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن. وقتل تسعة أشخاص وأصيب 27 في انفجار سيارة بجانب سوق شعبي في منطقة الدرة جنوب بغداد. وقال مصدر بوزارة الداخلية العراقية إن انفجار سيارة ملغومة قرب سوق ومخبز في حي أبو دشير ببغداد قتل أربعة أشخاص وجرح 25 آخرين. كما قتلت موظفة في محافظة بغداد إثر انفجار قنبلة كانت ملتصقة بسيارتها. ونجا المدير العام للشركة العامة لتجارة الحبوب حسن إبراهيم من محاولة اغتياله على ما يبدو عندما انفجرت قنبلة زرعت على طريق موكبه في بغداد. وأصيب إبراهيم الذي عين في مارس الماضي مديرا للشركة في الهجوم الذي وقع في حي الوحدة بجنوب شرق بغداد وأسفر عن مقتل سائقه وإصابة واحد من حراسه. وقال مساعد لإبراهيم طلب عدم نشر اسمه: إن المهاجمين فتحوا النار على موكبه بعد الانفجار ودمرت سيارة في الموكب. وقالت مصادر أمنية إن عبوة ناسفة انفجرت لدى مرور موكب قائد شرطة منطقة النمرود، جنوب شرقي الموصل، العقيد عبد نامس الجبوري، مما تسبب في مقتله وجرح ستة من عناصر حمايته وهو في الطريق إلى مقر عمله. إلى ذلك اعتقلت القوات العراقية 30 مسلحا مطلوبا للتورط في أعمال عنف وإطلاق صواريخ كاتيوشا في مدينة الموصل شمال بغداد. وقال قائد الفرقة الثانية للجيش العراقي في الموصل الفريق الركن أحمد ناصر الغنام -في تصريح صحفي- إن المسلحين مطلوبون لإدانتهم بأعمال تخريبية، أبرزها حادث التفجير الانتحاري الذي وقع مساء السبت الماضي والذي خلف أكثر من 34 ما بين قتيل وجريح بالموصل. وأوضح أن قواته طوقت مناطق وجود المسلحين وفرضت طوقا أمنيا وداهمت المنازل بعد معلومات أفادت بوجود المسلحين في تلك المناطق واعتقلتهم وقادتهم إلى مقر الفرقة الثانية في مدينة الموصل. من جانب آخر وضع العراق الجيش والشرطة في حالة تأهب قصوى تحسبا لشن عمليات انتقامية في واحدة من ساحات القتال الرئيسية لتنظيم القاعدة، وذلك بعد أن قتلت قوات أميركية زعيم التنظيم أسامة بن لادن في غارة على مخبئه بباكستان. وقالت مصادر أمنية إن مرافق البنية التحتية لصناعة النفط ومحطات الكهرباء والجسور قد تكون أهدافا لهجمات "المتشددين" لإثبات أن مقتل بن لادن لم يعطل العمليات في العراق. وقالت المصادر إنها تلقت معلومات مخابرات تفيد بأن القاعدة ستنفذ هجمات انتقامية، وأن الهجمات قد تستهدف الأسواق والمزارات الدينية ومرافق البنية التحتية. ويقول مسئولو الجيش الأميركي إن عمليات مكافحة الإرهاب ضد تنظيم القاعدة في العراق قوضت تنظيمه وأضرت بالاتصالات بينه وبين قيادة القاعدة خارج البلاد.