صرح الشيخ حسن طاهر أويس القيادي في حركة الشباب المجاهدين في الصومال أمس الثلاثاء -في تصريح للجزيرة نت- أن قضية الجهاد لا تتوقف بمقتل أسامة بن لادن لأنها "قضية فرضها الله على المسلمين وكانت تمارس قبله، وستكون باقية إلى قيام الساعة". وقال إن "التضخيم الإعلامي لنبأ قتل أسامة، والاعتقاد بأن مقتله انتصار تحقق للولايات المتحدة، ما هما إلا دعاية روجها باراك أوباما للفوز بالرئاسة ثانية". وتوقع استمرار "العمليات الجهادية" واشتدادها بعد مقتل بن لادن الذي وصفه بأنه "مجاهد رفض الاستكانة، ونجح في كسر حاجز الخوف الذي وقف لمدة طويلة عائقا أمام المسلمين في أنحاء العالم لاسترداد حقهم ونصرة دينهم". وأضاف الشيخ طاهر أن "الطريقة الجهادية التي انتهجها بن لادن وقُتل في سبيلها شهيدا ستبقى حية، وسيقاتل المسلمون الذين حرموا من كل شيء من أجل أن يكملوا المشوار الذي بدأه ويرفعوا راية الإسلام". ودعا المسلمين في كل أنحاء العالم إلى عدم الاستسلام و"تكثيف العمليات الجهادية لينالوا شرف الشهادة الذي تحقق للأولين من أمثال حمزة بن عبد المطلب، والذي تحقق أيضا لأسامة بن لادن". أما الرئيس شريف شيخ أحمد فقال في مؤتمر صحفي في مقديشو أمس الثلاثاء، عقب اجتماع للجنة الأمن القومي، إن حكومته ترحب بمقتل بن لادن لأن "فكرته جلبت مشاكل كثيرة للعالم، وتضرر بها على وجه الخصوص الصوماليون، وهي التي حملت مقاتلين أجانب على التدفق إلى الصومال لتضليل أبنائها، وللمشاركة في تشريد الصوماليين من منازلهم، واغتيال وزراء ونواب وضباط ومدنيين". وأضاف أن الإسلام دين سماحة وتعايش بينما فكرة تنظيم القاعدة تخالف ذلك، ولهذا أضرت -حسب قوله- بالمسلمين أينما كانوا، وخلقت لهم عداوة من المجتمعات الأخرى غير المسلمة. وقال "نؤمن بأن مقتله انتصار للعالم وبأنه سيساعد في تراجع فكرة القاعدة"، وذكّر بأن الصومال قد يصبح مصدر تهديد للعالم من عناصر القاعدة مما يضر شعبها، داعيا أجهزة الأمن الحكومية والقوات المسلحة إلى تشديد الأمن.