لم تمض دقائق معدودة حتى انتشر خبر تشنج سيادة الرئيس و تشبثة بالسرير على صفحات الانترنت و مقولته الأشهر حتى الآن "انتو خلاص هتحبسوني؟؟" , و لم تمض ثوان أيضا إلا و تعاطف معه الشعب الطيب برد فعل تلقائي بقول : " كفاية عليه لحد كده دا مهما كان راجل كبير". أيها الشعب الطيب الصامد الصابر ...كثيرا ما تشنجنا...آن الأوان لأن يتشنج. من منكم لم يتشنج من قبل؟؟ عندما كانت تهان كرامة أي مصري في أي بلد؟ من منكم لم يتشنج لحادث عبارة السلام و الحق الضائع...أو لضرب مصري حتى الموت في أي بلد شقيق؟؟؟ من منكم لم يتشنج عند قتل جندي شاب برصاص قناصة اسرائيلي على الحدود و لم تنبت شفتا –سيادته- بحرف. من منكم لا يتشنج لحال مصر العائد إلى الخلف بخطى ثابتة. عن نفسي تشنجت آلاف و آلاف المرات , يوميا تقريبا , كلما تطأ قدماي الشارع. تشنجت لطوابير العلاج على نفقة الدوله و مدى الذل الذي يشعر به كل مواطن يقدم عليه, و تشنجت لحال المستشفيات و الأسرّة القذرة و التي تحمل مريضان أو ثلاثة مرضى, و لحال الأجهزة الطبية المعدمه و التي أظنها من تاريخ وضع حجر أساس المشفى. تشنجت عند اغلاق دار ثقافة مدينتنا و تحويلها لقهوة بلدي. و تشنجت من البطاله و سياسات الطناش المتبعه لإيجاد حلول جذرية لها. تشنجت لمشاكل الغاز و أزماته الغير مبررة بينما يتم ضخه لاسرائيل بشكل منتظم. تشنجت من المدارس و الجامعات التي لا تعمل بحق , تشنجت من تفشي الجهل . تشنجت حين قتلنا من يحموننا , من القمع. و تشنجت لأن بلدي العظيمة مازال يعامل بها المواطن بحد الكفاف...و لأننا نباع...كأننا عبء. و أخيرا من كم النهب. قد كانت سلطة – سيادته – تشريفية بحتة معدمه و لا تمت للمسئولية بصلة...و لم يدرك سيادته بأن القيام بالمهام المهملة أعلاه إنما هو واجبه و مهنته و ليست " جميل في رقبة الشعب ". و لم يتذكر الحديث القدسي:" يا ابن آدم اصنع ما شئت , كما تدين تدان". فإذا لم يكن كل ما سبق و كل ما لم يذكر مسئوليته هو و جهازه التابع له , فمن هو المشئول؟ أيها الشعب...كثيرا ما تشنجنا....آن الأوان لكي يتشنج.