أعلنت دول مجلس التعاون الخليجي رفضها التام للتصريحات التي اتهم فيها الرئيس اليمني علي عبدالله صالح قطر بالتآمر "في تمويل الاحتجاجات في الوطن العربي" ومنها بلاده، مؤكدة أن المبادرة الخليجية "تمثل إرادة جماعية". وأعرب وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في بيان صدر في وقت متأخر من مساء أمس الأحد، بعد اجتماعهم الاستثنائي في قاعدة الرياض الجوية بوسط العاصمة السعودية، عن أسفهم "لما صدر من تصريحات من الجانب اليمني، تتضمن إساءات لدولة قطر التي تبذل مع شقيقاتها دول المجلس الأخرى، جهوداً متواصلة للتوصل إلى توافق شامل للأزمة اليمنية يحفظ لليمن أمنه واستقراره ووحدته ورخاء شعبه". وأكد المجلس الوزاري الخليجي "رفضه التام واستهجانه لتلك التصريحات"، مؤكدا "أن مبادرته لمساعدة الأشقاء في اليمن على الخروج من الأزمة السياسية الحالية، تمثل الإرادة الجماعية لكل دول مجلس التعاون (الست)". وكان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح -في مقابلة مع "قناة روسيا اليوم" الناطقة بالعربية- قد اتهم قطر بالتآمر على بلاده، معلنا اعتراضه على وجود ممثلين قطريين في مراسم توقيع المبادرة الخليجية لإنهاء الأزمة السياسية في اليمن. وأضاف صالح أن "دولة قطر هي الآن التي تقوم بتمويل الفوضى في اليمن ومصر وسوريا وفي كل الوطن العربي وعندهم مال كثير وتعدادهم صغير، فعندهم مال لا يعرفون كيف يتصرفون به ويريدون أن يكونوا دولة عظمى في المنطقة". وهدد صالح بالتحفظ "على التوقيع على المبادرة الخليجية إن حضر ممثل قطر مع وزراء خارجية مجلس التعاون"، وأعلن مسؤول خليجي أمس، تأجيل مراسم التوقيع على المبادرة إلى موعد غير محدد.