يستعد الآلاف من رجال الشرطة الألمان، اليوم السبت، لأعمال الشغب السنوية التي عادة ما تشهدها البلاد في الأول من مايو، بمناسبة عيد العمال في مدينتي هامبورج وبرلين. وفي العاصمة برلين، سيكون 6 آلاف شرطي من مختلف أنحاء البلاد في الخدمة، حيث إنه من المتوقع أن ينضم آلاف من المحتجين إلى "مظاهرة الأول من مايو الثورية" التي ينظمها متشددون يساريون. وقال متحدث باسم الشرطة إنهم سيبقون على مسافة في حال ظلت المظاهرات سلمية، ولكنهم اعتزموا اتخاذ إجراءات صارمة بشأن أي مظاهر للعنف. وقالت منظمات يسارية إنها تستهدف الرأسمالية وعملية التحسين التي ترفع الأسعار في أحياء المدن، لأنها أصبحت تروق لسكان أغنى. وتشهد برلين منذ عام 1987 أعمال عنف راديكالية يسارية في الأول من مايو، وهو تاريخ مرتبط بتقليد قديم جدا لإشعال النيران والاحتفال بطرد الشتاء في الثلاثين من أبريل. وبات مسؤولو برلين على أهبة الاستعداد قبل مسيرة، اليوم السبت، في مقاطعة فريدريشيسهاين شرق البلاد،حيث تسبب الطرد الإجباري لأحد واضعي اليد في أعمال شغب أوائل العام الجاري. وتوقعت الشرطة أيضا في هامبورج الاندلاعات الأولى لأعمال العنف مساء اليوم السبت،عندما يتظاهر ألفا يساري ضد إخلاء مسرح سابق تحتله مجموعة من واضعي اليد منذ عام 1989. ومن المقرر أن تنشئ الشرطة "منطقة خطر"، حيث يمكنهم تفتيش الأشخاص أو احتجازهم دون دليل. ورغم ذلك فإنهم يقولون إن ليس كل أعمال العنف بدافع السياسة. وقال متحدث باسم شرطة هامبورج: "عادة لا يكونوا أنصار الحكم الذاتي فقط، ولكن ببساطة شباب يميلون إلى العنف"، وأضاف أن مثل هؤلاء الأشخاص يستمتعون بالاشتباكات مع السلطات. ومن ناحية أخرى، تظاهر حوالي 4 آلاف شخص، اليوم السبت، في مدينة بريمن شمالي البلاد، احتجاجا على مسيرة يمينية، اليوم السبت، يحضرها نحو 200 شخص من النازيين الجدد. ويراقب 3 آلاف شرطي الحدث.