دخل محمد زيدان نجم هجوم منتخب مصر التاريخ من أوسع أبوابه بعدما شارك في تتويج فريقه بوروسيا دورتموند بلقب الدوري الألماني، ليصبح أول لاعب مصري يرفع درع البوندسليجا، وذلك رغم غيابه عن لقاء التتويج اليوم السبت أمام نورمبرج، الذي انتهى لصالح دورتموند بهدفين نظيفين في الأسبوع 32 للمسابقة. وفتحت مباراة نورمبرج الباب أمام زيدان ليصبح رابع لاعب مصري يصعد على منصات التتويج في الدوريات الأوروبية، حيث سبقه زيدان لهذا الإنجاز، كل من أحمد حسام ميدو مهاجم الزمالك الحالي الذي ساهم بقوة في فوز أياكس أمستردام بالدوري الهولندي موسم 2001-2002، ثم أحمد حسن قائد منتخب مصر، ونجم وسط الأهلي الذي توج بلقب الدوري البلجيكي مع أندرلخت موسم 2006-2007، وأخيرًا أمير عزمي مجاهد مدافع الزمالك السابق الذي ساهم بقوة في تتويج فريقه أنورثوسيس فاماجوستا بلقب الدوري القبرصي موسم 2007-2008. ابتعد زيدان كثيرًا عن مباريات فريقه هذا الموسم بسبب الإصابات، حيث غاب عن مسيرة دورتموند في البداية، وتخلف عن معظم مباريات فريقه في الدور الأول، لمعاناته من إصابة في الرباط الصليبي تعرض لها نهاية الموسم الماضي. ومع بداية الدور الثاني للدوري الألماني، لم يهنأ زيدان بعودته للملاعب، ليتعرض إلى إصابة أخرى بكسر في الضلوع في فبراير الماضي، بعد نزوله بدقيقة واحدة في مباراة فريقه أمام كايزر سلاوترن في المرحلة 22 من البوندسليجا. تسببت هذه الإصابات في تحجيم دور مهاجم زيدان في مسيرة فريقه هذا الموسم، حيث شارك زيدان في سبع مباريات فقط، لمدة دقائق قليلة كبديل في الشوط الثاني، ليساهم في تتويج دورتموند باللقب السابع في تاريخه، في موسمه الثالث مع الفريق الذي انضم إليه قادمًا من هامبورج في صيف 2008. ورغم نجاح زيدان، وظهوره يحتفل مع زملائه باللقب حاملاً ابنه آدم في ملعب فريقه "سيجنال إيدونا بارك"، إلا أن دوره تراجع أيضًا على المستوى الدولي، حيث غاب عن مباريات منتخب مصر كثيرًا، ولم يشارك سوى في مباراتين فقط منذ عام، الأولى في المباراة الودية أمام أستراليا في نوفمبر الماضي، وأحرز هدفًا من ركلة جزاء بعد نزوله بديلاً، ثم مشاركته في الدقائق الخمسة الأخيرة للقاء جنوب أفريقيا في التصفيات المؤهلة لكأس الأمم 2012، والتي خسرها الفراعنة بهدف قاتل في الدقيقة الأخيرة.