بالتوازى مع الانتفاضة السورية الدائرة بين النظام البعثى برئاسة بشار الأسد والثوار السوريين، نشبت معركة كلامية أخرى بين كل من الكاتبة السورية سمر يزبك وموقع «فيلكا إسرائيل» الاستخباراتى الإسرائيلى. بعد نشر الموقع مقالا شديد الهجوم يتهم الكاتبة بالعمالة والتآمر على سوريا، وهو ما ردت عليه سمر فى بيان واصفة إياه ب«الاتهامات المغرضة والتلفيقات»، المتزامنة مع رغبة بعض الجهات «الخفية» بالتحريض على قتلها. وقالت يزبك فى بيانها، إن هناك جهات تتعمد إثارة الشائعات حولها، وتقوم بتوزيع منشورات فى قريتها ومدينتها، تحرض على قتلها، مرجعة ذلك إلى موقفها مما وصفته بحمام الدم الجارى فى سوريا، الذى أرادت، بحسبها، أن تكون «صوت الحق والعدل» تجاهه، والذى أكدت أن هذه الاتهامات لن تثنيها عنه. وأضافت أنها ترددت قبل الرد على هذه الاتهامات، لكنها فعلت ذلك رأفة بأهلها الذين «يتحملون تبعات هذه الشائعة الخبيثة بكثير من الألم»، داعية الجميع إلى اعتماد لغة العقل والحق، والابتعاد عن الوحشية والتحريض على القتل والفتن، التى تقوم بها بعض الجهات، لإثارة المزيد من الفتن فى البلاد. وكان «فيلكا إسرائيل» اتهم يزبك بالعمالة لصالح أمريكا وإسرائيل والتيارين الدينى والمدنى فى سوريا، واللذين، بحسب الموقع، يضمان فى صفوفهما محرضين وشخصيات وجمعيات ليقدموا غطاء مدنيا للتيار الطالبانى المطلوب أن يحكم الشعب السورى كبديل عن النظام الحالى، كما اتهمها باستغلال علاقاتها بالصحفيات لتشغيلهن مراسلات أمنيات للثورة السورية ضد النظام السورى، فضلا عن تعريضه بالكتابات الروائية والصحافية للكاتبة. واتهامها بسرقة أعمالها الأدبية، واستغلال قلمها لاستجداء مديح الكتاب والنقاد.