انفجار يودي بحياة 14 شخصًا في مراكش.. والداخلية تعتبر الانفجار مدبرًا

قال مسؤولون وتقارير إعلامية إن 14 شخصا قتلوا، وأصيب 20 آخرون، بينهم سائحون، فيما يبدو أنه هجوم إرهابي وقع، اليوم الخميس، بمقهى في مدينة مراكش جنوبي المملكة.
وقال المسعفون إن الضحايا كان بينهم 11 أجنبيا، غير أن جنسياتهم لم تعرف على الفور.
وقالت وزارة الداخلية، في بيان، إن الشواهد تشير إلى "عمل إجرامي" تحقق أجهزة الأمن في ملابساته.
كان مسؤولون أعلنوا في وقت سابق أن أنبوب غاز كان وراء الانفجار.
وأرسلت فرق الطوارئ لعلاج المصابين الذين ضموا سائحين من جنسيات مختلفة وعددا من عمال المقهى.
وقع الانفجار بأحد مقاهي ساحة جامع الفنا الشهيرة، وسط مراكش، وهي مقصد سياحي معروف بالمدينة.
وأشارت تقارير إعلامية إلى أن معظم الضحايا من السائحين.
وقال عمر عربيب، أحد سكان المدينة وممثل رابطة حقوق الإنسان المغربية، لصحيفة "إل موندو" الإسبانية، إن الانفجار "الهائل" أمكن سماعه على بعد كيلو مترين.
يأتي الهجوم بعد أشهر من المظاهرات التي تنادي بالديمقراطية في المملكة، والتي ظلت بمنأى عن الاضطرابات التي اجتاحت دولا عربية أخرى.
وقد استجاب العاهل المغربي الملك محمد السادس لمطالب المتظاهرين، وأعلن عن إصلاحات دستورية شاملة. وأعلنت المملكة هذا الأسبوع عن زيادات في أجور موظفي الدولة، في محاولة واضحة للقضاء على الاضطرابات بشكل نهائي.
وقتل العديد من الأشخاص خلال أعمال شغب تم ربطها بالإرهاب.
يذكر أن قوات الأمن المغربية تشن حملات ضد التطرف الإسلامي منذ عام 2003، عندما شهدت مدينة الدار البيضاء سلسلة تفجيرات استهدفت مصالح يهودية وغربية، وأسفرت عن مقتل 45 شخصا.
واعتقلت قوات الأمن آلاف الأشخاص ممن يشتبه في أنهم من المتطرفين، وفككت خلايا تردد أنها إرهابية.
وبالرغم من أعداد المعتقلين الضخمة وبعض الهجمات المتفرقة المحدودة التي وقعت في السنوات الأخيرة، فإن المغرب لا يعد معقلا للتطرف الإسلامي.