رحب إسماعيل هنية رئيس حكومة حماس في غزة وكافة الفصائل الفلسطينية بالجهود المصرية التي نجحت في تقريب وجهات النظر بين حركتي فتح وحماس وأسفرت اليوم عن اتفاق للمصالحة بالقاهرة. وأشاد هنية في بيان صحفي بالجهود المصرية المخلصة من أجل تحقيق المصالحة واستعادة الوحدة الفلسطينية وإنهاء الحصار على غزة. من جهتها .. دعت الدكتور حنان عشراوى عضو اللجنة التنفيذية بمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيسة دائرة الثقافة والإعلام بالمنظمة جميع الأطراف الفلسطينية إلى اتخاذ إجراءات عملية لترسيخ مبدأ المصالحة والتعاون في إطار ديمقراطي حقيقي وتغليب المصلحة الوطنية والتحلي بالمسؤولية. ورحبت عشراوي في بيان صحفي بتوقيع حركتي حماس وفتح بالأحرف الأولى على الورقة المصرية للمصالحة الفلسطينية التي بموجبها سيتم تشكيل حكومة انتقالية وطنية وإجراء انتخابات شاملة. وقالت "المطلوب الآن تكثيف الجهود نحو استكمال بناء دولة القانون والمؤسسات ودفع المجتمع الدولي باتجاه الوفاء باستحقاق سبتمبر المقبل المتمثل في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في تقرير مصيره وإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية وتوفير حل عادل لقضية اللاجئين طبقا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194. ودعت المجتمع الدولي واللجنة الرباعية الدولية ليس فقط إلى الاعتراف بالمصالحة الفلسطينية وإنما تشجيعها ودعمها لأن اللحمة الفلسطينية تصب في صالح الديمقراطية والاستقرار والسلام في المنطقة. من جانبه .. ثمن عبد العزيز الشقاقى رئيس تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة قرار حركتي فتح وحماس بالتوقيع بالأحرف الأولى على اتفاق المصالحة الفلسطينية الشاملة والذي ينهي حقبة سوداء في التاريخ الفلسطيني ويؤسس لمرحلة جديدة من التوافق والبناء الوطني. وأكد الشقاقي على أهمية هذه الخطوة التي تشكل قفزة نوعية على صعيد تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية .. وقال " إن مشوار المصالحة يحتاج إلى كافة الجهود ونأمل في أن يتجاوز هذا الاتفاق كافة المشاكل السابقة".