واصلت البورصة تراجعها للجلسة الثانية على التوالي، متأثرة باستمرار هبوط أسهم بعض رجال الأعمال، وسط عمليات بيع على أسهم شركات عز وطلعت مصطفى وبالم هيلز، وغياب الأنباء الإيجابية للسوق، كما عاودت أسهم الشركات الصغيرة والمتوسطة الاتجاه إلى المنطقة الحمراء. وشهد مؤشر البورصة الرئيسي "إيجي إكس 30" الذي يقيس أداء أنشط 30 شركة بالسوق في الثلث الأخير من الجلسة دخول قوى شرائية، ما ساعد على تقليص خسائره، ليغلق عند مستوى 4974.18 نقطة، فاقدا نحو 0.3%. ودفعت مبيعات المستثمرين الأفراد بمؤشر "إيجي إكس 70" للأسهم الصغيرة والمتوسطة إلى خسارة 0.57% من قيمته، مسجلا 581.53 نقطة، كما انخفض مؤشر "إيجي إكس 100" الأوسع نطاقا بنسبة 0.4%، مسجلا 910.96 نقطة. وقال وسطاء بالسوق، إن سهم "بالم هيلز" استطاع تعويض جزء من خسائره، بعد إعلان الشركة قيامها باتخاذ الإجراءات اللازمة للاستئناف ضد حكم محكمة القضاء الإداري ببطلان عقد أرض القطامية، التي حصلت عليها الشركة في عام 2005، مسجلا 1.91 جنيه، وأشاروا إلى أن أسهم شركتي "حديد عز"، و"طلعت مصطفى" شهدت خلال التعاملات عمليات بيع مكثفة، دفعت بهما إلى تسجيل أدنى مستوياتها منذ أبريل 2009، وبلغ سهم شركة "حديد عز" 7.76 جنيه، كما سجل سهم "طلعت مصطفى" 3.51 جنيه. وهبط سهم المجموعة المالية هيرميس بنسبة 3.69% إلى 16.72 جنيه، وقد أعلن مجلس إدارة الشركة موافقته على شراء 5 ملايين سهم خزينة، وأوضحوا إلى أن التراجع الذي خيم على أداء السوق صاحبه استمرار في ضعف أحجام التداولات التي بلغت نحو 324.2 مليون جنيه تضمنت تعاملات بنظام المتعاملين الرئيسين وصفقات صغيرة لنقل الملكية بسوق (خارج المقصورة) بقيمة 20.8 مليون جنيه. ولفتوا إلى أن أسهم المضاربات استطاعت تحقيق ارتفاعات نسبية، حيث ارتفعت أسهم كفر الزيات والشروق للطباعة والعربية للمحابس والقومية للإسمنت بنسبة تتراوح بين 5 إلى 7%.