أكد منصور العيسوي، وزير الداخلية، ضرورة قيام الجهات المعنية بوزارة شؤون الآثار بإعادة النظر في إجراءات تأمين مخازن الآثار، والتعاون في هذا الصدد مع الأجهزة الأمنية المعنية، مشيرا إلى أن وزارة الداخلية تعمل خلال المرحلة الحالية على تحقيق الانتشار الفعال بكل المواقع السياحية والأثرية، من خلال تطوير فاعليات الأداء الأمني بما يتواكب مع طبيعة المرحلة الراهنة. جاء ذلك خلال لقاء لوزير الداخلية بمكتبه، اليوم الثلاثاء، مع كل من منير فخري عبد النور وزير السياحة، والدكتور زاهي حواس، وزير الدولة لشؤون الآثار، وحضره عدد من مساعدي الوزير وبعض قيادات وزارتي السياحة وشؤون الآثار. وتناول اللقاء خطط وآليات تأمين كل المواقع السياحية والأثرية والجهود التي تبذلها الأجهزة الأمنية المعنية بالتنسيق مع وزارتي السياحة وشؤون الآثار، لاستعادة الآثار التي تمت سرقتها خلال الآونة الأخيرة، والتصدي الحاسم للتعديات على المناطق السياحية والأثرية، حفاظا على التراث المصري، وضبط كل صور المخالفات والتجاوزات التي تشوه الوجه الحضاري للبلاد. وشدد وزير الداخلية على أهمية مواصلة أجهزة الأمن المختصة تفعيل أدائها وتطوير الخطط الأمنية الخاصة بتأمين المناطق السياحية والأثرية، وذلك لأهمية السياحة كمورد من موارد الدخل القومي، تفعيلا لقرارات مجلس الوزراء في هذا الصدد، ونظرا لما يمثله النشاط السياحي من تأثير إيجابي ملموس على الاقتصاد القومي، خاصة في ظل ما تشهده الفترة الحالية من تغييرات مختلفة. وأكد الجميع، في نهاية اللقاء، أهمية تضافر كل الجهود الرسمية والمجتمعية في حماية أمن الوطن وتأمين كل مكتسباته الثقافية والحضارية.