أعلن وزير الخارجية البريطاني، وليام هيج، اليوم الثلاثاء، أن بلاده تعمل مع الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي لتوجيه "رسالة قوية" إلى النظام السوري لوقع القمع الدامي للمتظاهرين. وقال هيج: "تعمل المملكة المتحدة بصورة مكثفة مع شركائها الدوليين لإقناع السلطات السورية بوقف العنف واحترام حقوق الإنسان"، وأضاف في بيان، "نعمل بشكل خاص مع شركائنا في مجلس الأمن الدولي بهدف إرسال رسالة قوية إلى السلطات السورية، لإبلاغها أن أنظار المجتمع الدولية متجهة نحو سوريا، ومع شركائنا في الاتحاد الأوروبي وفي المنطقة بشأن اتخاذ تدابير إضافية". وقال دبلوماسيون، أمس الاثنين، إن بريطانيا وفرنسا وألمانيا والبرتغال وزعت مشروع نص لإدانة دمشق في مجلس الأمن الدولي. من جهة ثانية، ضاعفت الدول الغربية جهودها لترشيح بلد آسيوي، لكي تمنع سوريا من أن تشغل مقعدا في مجلس حقوق الإنسان، كما قال دبلوماسيون. وقد يصدر مشروع الإعلان لإدانة سوريا، اليوم الثلاثاء، إذا تم التوصل إلى اتفاق داخل مجلس الأمن، وفق مصدر دبلوماسي. وقال هيج: "أدين بأشد العبارات عمل العنف التي تمارسها قوات الأمن السورية بحق المدنيين الذين يعبرون عن آرائهم خلال تظاهرات سلمية، وينبغي وقف هذا القمع العنيف، وعلى الرئيس (بشار) الأسد أن يأمر أجهزته بضبط النفس والاستجابة للمطالب المشروعة للشعب بإجراء إصلاحات فورية وحقيقية، وليس بالقمع الوحشي".