اسمى ادم ، الجنسية مواطن مصرى ،المكان تحت انقاض مصر ، الزمان 2091 ربما تكون هذه اخر رسالة اكتبها . رسائل كثيرة ارسلتها ولا اعلم هل وصلت ام لا ولكن لا من مجيب. لا اعلم لماذا اكتب اصلا , الوضع اصبح حرج ومداد القلم اصبح غالى الثمن والحصول علية صعب . انها فعلا الرسالة الاخيرة . وغدا قد نبدأ عهد جديد او نموت كما مات الآلاف منا من قبل . غريب ان تدرك ان هذه هى مصر, نعم انا اتحدث عن مصر بعد ثمانين عاما من اندلاع ثورة الحرية , والتى عقدنا عليها كل آمالنا واحلامنا فى عيشة احسن وكرامة للمواطن . لقد كنا مغيبين , بدأنا بكل العزم وانتهينا ونحن لا نعلم اننا بالفعل انتهينا . تركنا انفسنا للتيار الذى انقلب الى امواج عاتية خلفت ورائها ما نحن عليه الان. اعذرونى لم اصف لكم الوضع الان , انه كارثى اذا ما تذكرت الايام الاولى بعد تنحى الرئيس مبارك. ايام وايام من عدم الفهم ومحاولة مقاومة الثورة المضادة وايضا ايام من اللقاء للتقاهم وقبول شكل محدد للبلاد . كل هذا باء بالفشل , وعدم توحدنا اعطى الفرصة لفلول النظام لكى يتحكموا بنا الى الان. منذ اعلان الدستور الجديد فى عام 2012 ونحن على هذا المنوال . ما ان يأتى احد الا واختلف عليا الشعب وتحول هذا الاختلاف الى صراعات وما اذا كان هذا الشخص من اتباع النظام السابق ام لا . كل هذا ونحن مشغولون بصراعات الفتنة الطائفية الى ان وصلنا الى هذا الحال , عجلة الاقتصاد متوقفة تماما ونعيش على الفتات الملقى لنا من معونات اصدقاء مصر . كل مواطن الان يحمل سلاحا يدافع به عن اهله والدفاع يصل الى القتل ..... ومن يعلم كم مواطن قتل بغير ذنب سوى انه قال افيقوا يا مصريون. الثورة فشلت .... هذه حقيقة لا يمكن انكارها بعد مرور ثمانون عاما ونحن مازلنا نبحث عن مطالب 2011 . اجلس الآن انا واصدقائى نستعد للثورة . نستعد لمحاربة بواقى النظام الذين استطاعوا فى غفلة منا ان يبسطوا سلطتهم على البلاد مرة اخرى ويستمروا فى نهب ثروات البلاد. نستعد لنشر الوعى للمصريين مرة اخرى . افيقوا يا اهل مصر . قمنا بالثورة لنكون افضل شعب فى العالم وندعوا اليها الان لنكون بالفعل اعظم شعب فى العالم . نجلس هنا من قلب انقاض كانت سابقا مدن عامرة وقد اصابها لعنة الفتنة واصبحت الان خاوية على عروشها . من هنا سنبنى مصر مرة اخرى .هل ترى اننا نستطيع؟؟!! ان كنتم تقرأون هذه الرسالة وانتم تعيشون فى عالم افضل فاعلموا اننا فعلا نستحق ان نفخر بمصريتنا واننا صنعنا المعجزة كالعادة فى بناء مصر افضل هذه المرة وانتصرنا على كل المعوقات . وان كنتم تقرأونها وانتم مازلتم تناضلون فأعلموا اننا قد قتلنا وسيأتى بعدنا آلاف بل ملايين يحاربون من اجل حياة افضل . ايهما افضل ؟؟ّ!! هذا متروك لكم.