أكدت المعارضة المسلحة في ليبيا، اليوم الأربعاء، أنها خاضت اشتباكات ضارية مع القوات المؤيدة للحكومة في مدينة مصراتة، والتي تعد أكبر مدينة ليبية وآخر معقل رئيسي للمعارضين في غرب البلاد ومحاصرة منذ أكثر من سبعة أسابيع، وقتل أمس الثلاثاء 8 أشخاص غالبيتهم من المدنيين. ويعتقد أن المئات قتلوا في المدينة التي يبلغ عدد سكانها 300 ألف نسمة، حيث تقول هيئات إغاثة إن الوضع الإنساني يتدهور مع نقص الغذاء والإمدادات الطبية، ويوجد آلاف العمال الأجانب الذين تقطعت بهم السبل هناك، وبانتظار من ينقذهم في ميناء المدينة. وذكر متحدث باسم المعارضة، يسمى عبد السلام، في اتصال هاتفي ل"رويترز"، أن "قتالا ضاريا يجري الآن في شارع النقل الثقيل المؤدي إلى الميناء، وتحاول قوات القذافي السيطرة على هذا الشارع من أجل عزل المدينة". وأضاف عبد السلام، أن الطائرات المقاتلة التابعة لحلف شمال الأطلنطي (الناتو) تحلق فوق مصراتة، ولكن لا أدري إذا كانت هناك ضربات، (الناتو) كان بلا فائدة في مصراتة، وأخفق تماما في تغيير الأمور على الأرض، وتابع أن "قتالا عنيفا" اندلع في الصباح في شارع طرابلس وهو طريق رئيسي وميدان معركة هام آخر. وأضاف: "أسمع انفجارات الآن.. عدد كبير من القناصة متمركزون هناك، لا يمكن للمدنيين الخروج خوفا من القتل". ويؤكد مسؤولون ليبيون، أنهم يقاتلون ميليشيا مرتبطة بتنظيم القاعدة تعتزم تدمير البلاد، وتنفي قيام القوات الحكومية بقصف مصراتة ومدنييها. وذكرت أنها أجلت 2100 شخص من مصراتة في مهمتين مماثلتين سابقتين، كما أن السفينة (أيونيان سبيريت) تحمل 500 طن من الغذاء والإمدادات الطبية وغيرها من مواد الإغاثة إلى جانب فريق من 13 طبيبا.