أعلن ناشط حقوقي اليوم الأربعاء أن السلطات السورية قامت بعزل الرائد أمجد عباس رئيس قسم الأمن السياسي في مدينة بانياس الساحلية (غرب سوريا) التي شهدت أحداث دامية خلال الأسبوعين الماضيين، تمهيدا للتحقيق معه وإحالته إلى القضاء. وذكر رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لوكالة الفرنسية أن "السلطات عزلت رئيس قسم الأمن السياسي في بانياس الرائد أمجد عباس تمهيدا للتحقيق معه وإحالته إلى القضاء". ونقل رئيس المرصد للوكالة تأكيد أهالي بانياس أن "الرائد ظهر في شريط الفيديو الذي تم بثه في 12 أبريل وظهرت فيه قوات الأمن السورية وهي تعتدي على أهالي سكان البيضا" المجاورة لبانياس. كما أكد شهود من بانياس أن "السيارات التي أطلقت النار في مدينة بانياس فجر الأحد قبل الماضي كانت قد انطلقت من أمام مكتب الرائد رئيس القسم" حسب المرصد. ورحب رئيس المرصد "بهذه الخطوة الإيجابية على الطريق الصحيح". يُذكر أن شاهد عيان كان قد أفاد وكالة الفرنسية في 10 أبريل أن "7 سيارات تابعة لقوات الأمن وقفت أمام جامع أبو بكر الصديق في بانياس عند موعد صلاة الفجر الأحد وأطلق الموجودون فيها النار على المسجد". وأضاف أن "5 أشخاص أصيبوا بجروح كان أحدهم داخل المسجد و4 في محيطه". وتمكن مطلقو النار من الفرار بعد ذلك "إلا أننا تمكنا من الاستيلاء على سيارتين والتقاط أرقام لوحات السيارات الأخرى"، بحسب الشاهد.