أعلن قائد عسكري أمريكي اليوم الأربعاء، بعد يوم من تحذير رئيس المخابرات الكورية الجنوبية من قيام كوريا الشمالية بإجراء تجربة نووية أخرى، أن القوات الأمريكية المتمركزة في كوريا الجنوبية "تراقب عن كثب" التحركات العسكرية في كوريا الشمالية وسط مخاوف من قيامها بشن هجمات إضافية وارتكاب أعمال استفزازية. ونقلت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية للأنباء عن الليفتنانت جنرال جون دي.جونسون قائد الجيش الثامن الأمريكي في كوريا الجنوبية قوله للصحفيين "إننا نراقب القوات في كوريا الشمالية عن كثب من خلال الإمكانيات المخابراتية لجيش كوريا الجنوبية". وبسؤاله عما إذا كانت هناك أي مؤشرات فورية على أعمال استفزازية من جانب كوريا الشمالية بما في ذلك إجراء تجربة نووية أو صاروخية، قال جونسون "لا أرصد أي شيء أكثر من المعتاد الآن، لكننا ما زلنا نتوخى الحذر ونراقب عن كثب". وفي مؤتمر صحفي في بلدة يونجسان التي توجد بها الحامية العسكرية والمقر الرئيسي للجيش الأمريكي وسط سول، قال جونسون إن الجيشين الكوري الجنوبي والأمريكي يدعمان جهودهما لتبادل المعلومات المخابراتية بشأن الأنشطة العسكرية الكورية الشمالية. وقال جونسون الذي يتولى أيضا منصب رئيس أركان القوات الأمريكية في كوريا الجنوبية "إننا أقوى اليوم عن أي وقت مضى على صعيد تبادل المعلومات والإمكانيات". وما زالت التوترات على شبه الجزيرة الكورية محتدمة في أعقاب شن كوريا الشمالية هجومين عسكريين داميين على جارتها الجنوبية العام الماضي، واللذين يتمثلان في إغراق السفينة الحربية تشونان وقصف جزيرة يونبيونج. وكان قائد جهاز المخابرات العامة الكوري الجنوبي وون سي-هون قد قال لأعضاء البرلمان أمس الثلاثاء، إن كوريا الشمالية تستعد لإجراء تجربة نووية ثالثة "في أي وقت"، على الرغم من أنه ليس هناك أي مؤشر على أن هذه التجربة وشيكة. وأضاف وون إن كوريا الشمالية يمكن أن تقوم بمزيد من العمليات العسكرية مثل إجراء تجربة صاروخية أو نووية، إذا فشلت دعواتها لإجراء مفاوضات مع الجنوب أو القوى الإقليمية.