كشفت نتائج استطلاع للرأي، أُجري حديثا في الولاياتالمتحدة، تراجعا في شعبية الرئيس باراك أوباما على نحو نادر الحدوث منذ توليه السلطة. وجاء هذا التراجع في شعبية الرئيس الأمريكي، بسبب التشاؤم المتنامي الذي يسيطر على الأمريكيين من تطورات الوضع الاقتصادي في البلاد. وأظهرت نتائج الاستطلاع الذي أجرته صحيفة "واشنطن بوست" الصادرة، اليوم الثلاثاء، ومحطة "ايه بي سي" أن 57% من الأمريكيين غير راضين عن الطريقة التي يتبعها أوباما في معالجة الشأن الاقتصادي. وعلى الرغم من بدء الحالة الاقتصادية في البلاد في التعافي البطئ فإن نتائج الاستطلاع أوضحت أن 44% من الأمريكيين لديهم انطباع بأن الاقتصاد الوطني آخذ في التراجع، وهذه أعلى نسبة يصل إليها المتشائمون من تطورات الوضع الاقتصادي في البلاد منذ عامين. وأدت هذه الانطباعات السيئة إلى تراجع شعبية أوباما بشكل واضح، إذ وصلت نسبة مؤيديه إلى 47% فقط في هذا الاستطلاع، مقابل 54% في الاستطلاع الذي أجري خلال يناير الماضي. غير أن نتائج الاستطلاع أوضحت في الوقت نفسه تقدم أوباما على كل المنافسين الجمهوريين المحتملين في الانتخابات الرئاسية المقبلة في 2012.