انتقد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط ارتفاع حدة السجال السياسي والإعلامي بين رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، وبين حزب الله واتساع الهوة بين الطرفين. وأبدى في حديث لصحيفة "النهار" اللبنانية الصادرة اليوم السبت، خشيته من ارتفاع منسوب الردود بين تيار المستقبل الذي تسانده قوى دعم مسيحية من فريق 14 آذار من جهة وحزب الله من الجهة المقابلة. واستغرب جنبلاط العودة إلى مثل هذه السجالات واتباع هذه الطريقة في الكلام، مشيرا إلى أن الجميع سبق لهم أن أطلقوا الصراخ وغضبوا وتوالوا على إلقاء الخطابات، لكنهم لم يستفيدوا من أي شيء في النهاية. ودعا جنبلاط رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري إلى فهم التركيبة الثقافية والعقائدية لحزب الله وارتباطها بنظرية ولاية الفقيه. وأشار إلى أنه في اتصال هاتفي أجراه مؤخرا مع الحريري، طلب منه العودة إلى فتح قنوات الحوار مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ومع قيادة حزب الله وعدم السير في طريق القطيعة مع الشيعة، إلا أن الاتصال على ما يبدو أعطى مفعولا عكسيا بحسب قول جنبلاط. ورفض جنبلاط بشدة اتهام رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع بأن سلاح المقاومة يشجع إسرائيل على شن عدوان على لبنان، موضحا أن إسرائيل لا تحتاج إلى حجج لتنفيذ اعتداءات وتهديدات تستهدف اللبنانيين ولاسيما أبناء الجنوب، ولا تزال تواصل خرقها اليومي للقرار 1701 ولم تنسحب حتى الآن من بلدة الغجر. وقال "على الحريري وسواه أن يعرفوا أن سلاح المقاومة هو حماية لأبناء جنوب لبنان"، وأهاب بالحريري وقف السجال منعا للتوتر وداعيا في الوقت ذاته حزب الله إلى وقف السجال مع الحريري، معتبرا أنه لا بد في النهاية من العودة إلى طاولة الحوار.