قالوا لها إن عودتها للتليفزيون المصرى مرة أخرى، بعد سنوات من الانقطاع، أصبحت وشيكة وما هى إلا أيام وتظهر عبر نشرة التاسعة مساء على القناة الأولى، بدورها أبدت ترحيبها الشديد للعودة مرة أخرى إلى بيتها، مؤكدة أنها تحمل مفاجأة كبيرة.. الإعلامية بثينة كامل التى اختارت «الشروق» لتكشف عن هذه المفاجأة وأشياء أخرى فى هذا اللقاء. قالت: وفقا لكلام المسئولين فى قطاع الأخبار فسوف يتحدد موعد ظهورى على الشاشة لقراءة نشرة الأخبار بعد 8 ابريل، وبدورى رحبت بهذا القرار خاصة أننى كنت أتمنى كثيرا أن أعود إلى بيتى الأصلى الذى عملت به على مدار 20 عاما ولكن ما لا يعلمه الجميع أننى سأعود لأكون شوكة فى حلقهم أى لن أفرح بعودتى وأسمح بأن يملوا علىّ إرادتهم بل سأذهب قبل قراءة النشرة بأربع ساعات ومفاجأتى أننى سأشارك فى تحرير المادة الإخبارية ولن أقرأ خبرا أراه كاذبا فأنا مذيعة اعترافات ليلية التى أؤمن بالشفافية والمصداقية وأنا ابنة ثورة 25 يناير وناشطة سياسية ولن أفوت شيئا. ● هل هذا يعنى أنك تتوقعين صداما مع القيادات الجديدة بقطاع الأخبار؟ بدون أن أتوقع أى صعوبات فسوف أفترض الأسوأ وأتحسب لأى ظرف مثل رجوعهم فى قرار عودتى للتليفزيون مرة أخرى خاصة أننى لست متفائلة على الإطلاق بوجود سامى الشريف فى منصب رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون الذى عرض علىّ أن أقدم برنامجا ووافقت وقمت بتكوين فريق العمل على أن يتولى مصطفى الوشاحى رئيس الإدارة المركزية للصحافة والمهرجانات بالتليفزيون مهمة الإعداد واخترنا للبرنامج اسم «صوت الثورة» وقررنا أن نتبرع بأجورنا كاملة وهذا الكلام تم منذ شهر تقريبا ولم يعاود الحديث فيه مرة أخرى وكأنه لم يكن. ● أثير كلام حول مفاوضات لإسناد منصب مهم بالتليفزيون لك فما مدى صحة هذا الكلام؟ كان مجرد كلام لم يصل لحد المفاوضات فهناك من أوصى بالاستعانة بى لتولى رئاسة منصب بالتليفزيون ولكنى رفضت أى وساطات لإقناعى بتولى أى منصب داخل المبنى إلا بعد تنظيفه تماما. ● ما رأيك فى إبراهيم الصياد رئيس قطاع الأخبار الحالى؟ يكفيه نظافة يده وطهارة قلبة ولقد سعى جاهدا منذ لحظة توليه المنصب أن يلم شمل القطاع وأن يحتضن الجميع لكى يعيد الدماء مرة أخرى لتجرى فى عروق القطاع الذى كادت دماؤه تجف. ● قرار عودتك للتليفزيون المصرى تزامن مع قرار استبعادك من أوربت، بداية ماذا حدث بينك وبين المسئولين بأوربت؟ باختصار لايزال لأمن الدولة ذيول فى أوربت الذين يمثلون الثورة المضادة وعليه فوجئت قبل إذاعة إحدى حلقات البرنامج «ارجوك افهمنى» بنصف ساعة وهو الذى يذاع على الهواء مباشرة برئيسى فى القناة يبلغنى رفضه لموضوع الحلقة وهو «أموال مصر المنهوبة» بحجة أننى أقدم برنامجا اجتماعيا رغم أننى قمت بإبلاغ موضوع الحلقة قبل إذاعتها ب48 ساعة وكان معى ضيف الحلقة بالفعل الدكتور حسام عيسى أستاذ القانون فأكدت له أننى لا أستطيع أن أتحدث عن الخيانة الزوجية ومصر تمر بهذه الظروف ولكنه رفض وعليه ألغيت الحلقة واعتذرت لضيفى وتكرر الأمر بعد هذا فى حلقة أخرى كانت تحمل عنوان «كيف تكون إيجابيا» وكان ضيفى هو الكاتب والدبلوماسى عز الدين شكرى ثم تم إلغاء حلقتى يوم الخميس قبل الاستفتاء على التعديلات الدستورية بزعم أن عمرو أديب سيواصل تقديم برنامجه «القاهرة اليوم» ليشرح للناس ما هى التعديلات الدستورية وكأننى لا أعرف أن أتكلم عن هذا الموضوع وبعدها توقف التعامل بينى وبين أوربت. ● ولكن البرنامج لايزال مستمرا وحلقاته تعرض بشكل منتظم يومى الخميس والجمعة من كل أسبوع أليس كذلك؟ الحلقات التى تعرض جميعها معادة وإدارة المحطة لا تنوه عن ذلك وبدورى أرسلت خطابا بشكل ودى مع المحامى الخاص بى أطلب منهم ضرورة التنوية على أن هذه الحلقات معادة لكن للأسف لم يستجب أحد. ● تقولين إنك تتعرضين لثورة مضادة داخل أوربت ولذيول أمن الدولة كيف يحدث هذا رغم أن نفس الإدارة ساندتك طوال عملك معهم طوال الأعوام الماضية رغم معارضتك المستمرة للنظام السابق؟ هذا ما حدث بالنسبة لى وأنا لا أتحدث عن مالك المحطة وهو راجل محترم قابلته مرة فأشاد بنشاطى السياسى فى حركة «شايفينكم» لكنى أتحدث عن الإدارة ولا يوجد تفسير واحد لمنع حلقات بهذه الأهمية. ● وما مبرر هجومك على عمرو أديب بأحد البرامج التليفزيونية والتلميح بأنه من المتحولين وأنه خشى من أن يتم تسريب ملفه الصحفى من أمن الدولة؟ لم أهاجم عمرو ولكنى كنت أحكى ما يحدث داخل المحطة فحينما يمنعونى من الحديث عن التعديلات الدستورية بحجة أننى لدى أجندة تساءلت «أليس لعمرو أديب أجندة» وحينما يبلغوننى بأننى سأشارك عمرو فى تقديم برنامج القاهرة اليوم وتتحول المداخلات الهاتفية إلى إشادة لى ولأسئلتى وعن موقفى الذى لم يتغير وتهكمهم عن المتحولين إعلاميا الذين غيروا دفتهم بعد سقوط النظام وبعدها لا أظهر مرة أخرى بالقاهرة اليوم وأتعرض لمشاكل فى أوربت.. ألا يدعونى هذا الأمر للتشكك والريبة إلى جانب أننى قمت بحكى قصة كنت شاهدة عليها حينما تسربت ملفات الإعلاميين من أمن الدولة وأبدى عمرو مخاوفه من تسريب ملفه مؤكدا أنه لو حدث سيذهب لدبى!. ● وما تفسيرك لإقصاء عمرو أديب من أوربت طوال 6 أشهر تقريبا ورفض كل المحاولات لعودته؟ هذا القرار كان وراءه أنس الفقى وزير الإعلام السابق الذى كان رافضا وبشدة لعودة عمرو واستشهد بزملائى فى أوربت الذين أكدوا أنه لولا الثورة التى شاركت فيها وتعرضت للموت مرات كثيرة لم تكن أوربت لتعود ولم يكن عمرو ليعود مرة أخرى. أى لقد غامرنا بأرواحنا لكى يستفيد غيرنا. ● أنت الآن بلا منبر إعلامى حتى يتحقق وعد القيادات داخل ماسبيرو فكيف تستعدين لخطوتك القادمة؟ أنا لدى منبر أكبر من أى منبر إعلامى فلقد أعلنت ترشيح نفسى لرئاسة الجمهورية وللعلم فهذا الإعلان جاد جدا ولقد اخترت قرية «المريس» بالأقصر تلك القرية التى منحتنا الأمل فى القضاء على الفساد حينما نجحت فى محاربة أحمد نظيف رئيس الوزراء السابق وتراجعه عن قرار نزع ملكية 500 فدان والقضاء على هذه القرية واستعنت برامى عصام مطرب الثورة ليكون مطرب حملتى الدعائية وسوف أتواصل مع الجمهور المصرى وجها لوجه.