ارتباك مروري بعد قيام المتظاهرين بغلق الطرق المؤدية إلى ميدان التحرير

شهدت منطقة وسط القاهرة ارتباكا مروريا، صباح اليوم السبت، إثر قيام المتظاهرين بميدان التحرير بإغلاق جميع الطرق المؤدية إلى الميدان.
وقام المتظاهرون بتوسيع مناطق إغلاق الميدان، حيث وضعوا الأسلاك الشائكة وسط شارع قصر النيل في مواجهة النادي الدبلوماسي، ما اضطر حفلات النقل العام ونقل الموظفين التي فوجئت بالأسلاك إلى الدوران مرة أخرى عكس الاتجاه للسير عبر شارع هدى شعرواي فميدان طلعت حرب والاتجاه إلى شارع رمسيس، ما سبب إرباكا مروريا كبيرا.
وقد قام سائقو الحافلات والمركبات الخاصة بمحاولة إقناع المتظاهرين بإزالة الأسلاك الشائكة والسماح لهم بالمرور، إلا أنهم أصروا على موقفهم بوضع الأسلاك، ما أدى إلى وقوع بعض المشادات اللفظية بين الجانبين.
أما داخل الميدان وفي الشوارع المؤدية إليه، فقد عادت ظاهرة انتشار الدراجات البخارية التي كانت طاغية على المشهد في بداية ثورة 25 يناير، حيث أخذ قائدو تلك الدراجات في جلب الطعام والمياه للمتظاهرين داخل الميدان، وتحذيرهم من أي تحركات أمنية لمحاصرة الميدان أو تطويقه.
وقام المتظاهرون بتجهيز كميات كبيرة من الطوب وكسر السيراميك والبدء في تجميعها داخل أماكن معينة داخل الميدان تحسبا لوقوع أية مواجهات أو أعمال عنف أخرى، خاصة مع تأكيد عزمهم القيام باعتصام مفتوح داخل الميدان، فيما خلا الميدان والشوارع المؤدية إليه من أي عناصر أمنية.
كما انتشرت داخل الميدان العديد من الحلقات النقاشية بين المتظاهرين حول أحداث العنف التي وقعت فجر اليوم السبت، واختلفت رؤى المتظاهرين حول المسؤولين عن تلك الأحداث وعما إذا كان هناك عناصر مخربة قد اندست في صفوفهم أمس أم لا.