استشهد الشرطيان السوريان حسن معلا وحميد الخطيب، اليوم الثلاثاء، برصاص مسلحين مجهولين، في ناحية كفر بطنا في ريف دمشق، أثناء قيامهما بدورية عادية في المنطقة. حسب ما قالته وكالة الأنباء السورية (سانا). من ناحية أخرى، أفاد ناشطون من المعارضة السورية بأن السلطات أفرجت اليوم الثلاثاء، عن ثمانية ناشطين على الأقل، كانوا قد اعتقلوا خلال الإجراءات الصارمة التي اتخذتها الحكومة الشهر الماضي، ومن بين الناشطين المفرج عنهم اثنان من الأكراد، ألقي القبض عليهما أثناء اعتصام في 12 مارس الماضي، إحياء لذكرى بعض الناشطين الأكراد المحتجزين في سورية. كما خرج عشرات الآلاف من المتظاهرين إلى الشوارع في منطقة المعظمية التابعة لمحافظة ريف دمشق، مرددين هتافات مناوئة للحكومة، احتجاجاً على مقتل رجلين تردد أنهما لقيا حتفهما على يد قوات الأمن في المنطقة خلال اليومين الماضيين. من جانبها، دعت منظمة "هيومان رايتس ووتش" المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان، في تقرير لها صدر اليوم الثلاثاء، السلطات السورية إلى "وقف استخدام القوة القاتلة غير المبررة ضد المتظاهرين المناوئين للحكومة". حيث قالت سارة ليا ويتسن، المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة: "على مدار ثلاثة أسابيع، تطلق قوات الأمن السورية النار على المتظاهرين السلميين إلى حد كبير في عدة مناطق مختلفة بسورية". وأضافت: "وبدلاً من التحقيق مع المسئولين عن حوادث إطلاق النار، يسعى المسئولون السوريون إلى إبعاد المسؤولية عن أنفسهم ، بتوجيه أصابع الاتهام إلى جماعات مسلحة مجهولة". من ناحية أخرى، أفاد ناشطون من المعارضة السورية بأن السلطات عرضت عقد لقاء مع جماعات المعارضة في ظل استمرار الاحتجاجات بالبلاد. وقال مصدر من المعارضة لوكالة الأنباء الألمانية، إن مسئولين أمنيين بارزين أعطوا الضوء الأخضر لبعض الوسطاء لتحديد مواعيد لعقد اجتماعات منفصلة مع أعضاء المعارضة في البلاد، وأبدى ناشطون استعدادهم لقبول عرض إجراء المحادثات، شريطة أن يكون جاداً وليس وسيلة لكسب الوقت- على حد تعبيرهم. غير أن بعض الناشطين، طلبوا عدم الكشف عن هويتهم، قالوا إن العرض يمكن أن يكون حيلة من قوات الأمن لمعرفة المزيد عن مختلف جماعات المعارضة التي تنسق الاحتجاجات، وقال أحد الناشطين لوكالة الأنباء الألمانية، عبر الهاتف، إن النظام السوري يستخدم أشد الوسائل قسوة في تفريق المظاهرات، على حد قوله. موضحاً أن العالم لم يسمع سوى بعشرة في المائة مما يحدث على أرض الواقع في سورية، وما يمارسه النظام السوري من "اضطهاد". كانت صحيفة "الوطن" السورية ذكرت أن رئيس الوزراء المكلف عادل سفر، يجري مشاورات لتشكيل حكومة جديدة. وأضاف الصحيفة شبه الرسمية أنه يحتمل تشكيل الحكومة الجديدة الأسبوع المقبل.