أكدت أوكرانيا التي تستضيف نهائيات كأس أوروبا (يورو2012)مشاركة مع بولندا بأن كل الأعمال ستنتهي في الوقت المطلوب وذلك وسط الشكوك التي تحوم حول قدرة هذا البلد على احتضان البطولة القارية خصوصا في ملعبي كييف ولفيف. وذكر بوريس كوليسنيكوف نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير البنية التحتية والمسئول عن ملف الاستضافة في بيان أصدره اليوم الثلاثاء "قمنا بعمل كبير العام الماضي ولا توجد هناك شكوك حول قدرتنا على استضافة البطولة بشكل مشرف". وكان الاتحاد الأوروبي قد أعرب في مارس الماضي عن شكوكه حول إمكانية انتهاء العمل بملعبي كييف ولفيف (غرب البلاد) في الوقت المطلوب ، فيما كان الرد الأوكراني بأنه سيتم افتتاح الملعبين في يونيو وسبتمبر المقبلين على التوالي. وكان جاني ايفانتينو أمين عام الاتحاد الأوروبي قد كشف في 21 مارس الماضي أن "تسليم الملعبين سيكون في شهر أكتوبر على أبعد تقدير وبالتالي سيكون هناك المتسع من الوقت من اجل اختبارهما اعتبارا من أكتوبر". وألقى كوليسنيكوف اليوم باللوم على الشركة الألمانية التي تعهدت الأعمال في سقف ملعب كييف الذي أصبح جاهزا بنسبة 77 بالمائة بحسب السلطات الأوكرانية ، مضيفا "نحن متأخرون شهرين في الأعمال بسبب تأخر تسليم المواد" الخاصة بسقف الملعب ، مؤكدا أن افتتاح ملعب لفيف الذي انتهت الأعمال فيه بنسبة 55 بالمائة سيكون في أكتوبر دون أن يعطي أي تفاصيل اخرى. يذكر أن الملعبين الآخريين اللذين سيستضيفان البطولة القارية في دانييتسك وخاركيف حديثا العهد وليسا بحاجة إلى أعمال ترميم أو تطوير. وفي المقابل لا يزال العمل جاريا على تطوير وتحديث مطارات المدن الأربع التي ستستضيف البطولة وذلك بحسب وزير البنية التحتية الذي أشار إلى أن السلطات قامت بتأهيل حوالي 550 كلم من الطرقات في 2010 وهي وضعت مخططا لتجديد وإنشاء 1200 كلم من الطرقات في 2011 ، بالإضافة إلى استيراد 10 قطارات سريعة من شركة "هيونداي" الكورية من اجل تسهيل عملية الانتقال بين المدن المضيفة بشكل أسرع من القطارات الموجودة حاليا في البلاد. ورأى كوليسنيكوف أن المشكلة الوحيدة التي تحتاج إلى حل هي تدريب الأشخاص المؤهلين لاستقبال الزوار في المطارات والملاعب. ولم يكن مشروع استضافة أوكرانيا ليورو 2012 سلسا على الانطلاق منذ منحها هذه الشرف مشاركة مع بولندا ، إذ اضطر الاتحاد الأوروبي إلى توجيه أكثر من تحذير لهذا البلد وهدده بسحب حق التنظيم منه بسبب تأخر الأعمال في الملاعب والبنية التحتية. وفي نهاية المطاف منحت أوكرانيا الضوء الأخضر لتستضيف النهائيات في أربع مدن بينها العاصمة كييف التي ستحتضن المباراة النهائية. وأكد رئيس الاتحاد الأوروبي الفرنسي ميشيل بلاتيني أن الجهود التي قام بها الأوكرانيون رغم المصاعب التي واجهتهم كانت كفيلة بمنحهم الضوء الأخضر لاستضافة النهائيات القارية في مدن كييف ودانييتسك وخاركوف ولفيف ، كما الحال بالنسبة للبولنديين الذين سيستضيفون المباريات في مدن وارسو وفروكلاو وبوزنان وجدانسك. وكان هناك احتمال أن يلجأ الاتحاد الأوروبي إلى تقليص عدد الملاعب المخصصة لاحتضان كأس أوروبا عام 2012 إلى ستة ملاعب بدلا من ثمانية في حال لم تتمكن أوكرانيا من تلبية دفتر الشروط.