علمت "الشروق" أن مدينة مبارك للأبحاث العملية والتطبيقات التكنولوجية لم يتغير اسمها المنسوب للرئيس السابق محمد حسني مبارك، كما حدث لأغلبية منشآت مدينة الإسكندرية التي كانت منسوبة أيضا للعائلة، مثل مركز سوزان مبارك لصحة وتنمية المرأة، الذي قامت بتغييره إدارة المركز مؤخرا، وذلك في أعقاب ثورة 25 يناير التي أطاحت بنظام مبارك بعد اتهامه بالفساد. وأكدت مصادر مطلعة داخل أروقة المدينة أنها سوف تستمر في عطائها العلمي القائم على تنفيذ براءات الاختراع، والعمل على الدراسات العلمية من قبل الباحثين للاستفادة بنتائجها، وذلك سواء كان اسم المدينة منسوبا لرئيس سابق أو غيره، وإنما يتم العمل تحت ظلال "تطوير الحياة العلمية" بعيدا عن المسميات. يذكر أن تسمية المدينة العلمية بمنطقة برج العرب ب"مدينة مبارك" جاء من خلال إصدار قرار جمهوري عام 1993، وتم افتتاحها من قبل الرئيس السابق حسني مبارك عام 2000. ومن جانبها، أشارت مصادر مسؤولة بالمدينة إلى أن إدارة المدينة ووزارة البحث العلمي ليس لها سلطة في تغيير اسم المدينة، ولكن يرجع ذلك إلى المسؤولين بالدولة إذا رأوا أهمية لذلك، حيث أن الهيئة العامة لمدينة مبارك للأبحاث العلمية أنشئت بموجب قرار جمهوري ولا يجوز تعديله. وجاء ذلك عقب مطالبة عدد من الباحثين بتغيير اسم المدينة خلال سلسلة احتجاجاتهم مؤخرا عقب الثورة المصرية، والتي احتوتها القيادات حينئذ.