اهتمت الصحف العربية، الصادرة اليوم الثلاثاء، بعدة قضايا مصرية، أهمها التحقيق مع الرئيس المخلوع حسني مبارك في قضايا تتهمه بالكسب غير المشروع، والتحفظ على أموال زكريا عزمي وفتحي سرور وصفوت الشريف ومحمد إبراهيم سليمان بنفس التهمة، وأشارت صحف إلى نفي الداعية محمد حسان ترشحه للرئاسة، وخوض السلفيين انتخابات البرلمان القادمة، وأخيرا وصف الأزهر لهم ب"خوارج العصر". التحقيق مع مبارك في شرم الشيخ ذكرت صحيفة "السفير" اللبنانية أن مصادر رسمية أكدت أن التحقيق مع الرئيس المخلوع حسني مبارك سوف يتم في مدينة شرم الشيخ، التي يقيم بها حتى الآن منذ تنحيه يوم 11 فبراير الماضي، وقالت إن التحقيق مع مبارك وأسرته في اتهامات بالكسب غير المشروع وتضخم ثرواتهم سيتم في مقر رسمي في شرم الشيخ وسط حراسة أمنية مشددة، وذلك لظروف أمنية بحتة، ومن المتوقع أن تجري عمليات التحقيق في مقر الرئاسة الذي يقع في جوار مقر إقامة مبارك وعائلته في منتجع الجولف في شرم الشيخ. التحفظ على أموال الكبار في الوقت نفسه، أعلنت السلطات المصرية التحفظ على أموال ثلاثة من كبار مساعدي مبارك، شملت رئيس مجلس الشعب السابق أحمد فتحي سرور، ورئيس مجلس الشورى السابق صفوت الشريف، ورئيس ديوان رئيس الجمهورية زكريا عزمي، ومحمد إبراهيم سليمان وزير الإسكان السابق، وأفراد أسرهم، بتهم الكسب غير المشروع. أكواد سرية لآل مبارك في البورصة ذكرت مصادر لصحيفة "الشرق الأوسط"، أن مبارك وأسرته أنشؤوا أكوادا سرية متعددة بأرقام بطاقاتهم الشخصية بالبورصة المصرية غير الأكواد التي كانوا يتعاملون بها في العلن، عن طريق تغيير أو إضافة اسم من أسمائهم الثلاثية والرباعية، وأنهم كانوا يتعاملون بهذه الأكواد دون الاستعانة بشركات السمسرة في الأوراق المالية، كما هو متعارف عليه وبالمخالفة للقانون، حتى يصعب على الجهات الرقابية والقضائية ملاحقة تلك الأكواد والحسابات وتتبعها في حالة الكشف عنها، بالإضافة إلى إنشاء حساب سري باسم مكتبة الإسكندرية، والتعامل عليه دون معرفة قيادات المكتبة به. حسان: لن أترشح للرئاسة والسلفيون سيخوضون انتخابات البرلمان أجرت "الشرق الأوسط" حوارا مع الداعية محمد حسان، قال فيه: إنه لا يفكر في الترشح لرئاسة مصر، وأكد أنه لا يتطلع لمنصب ديني أو سياسي، لأنه لا يريد سوى خدمة الدعوة الإسلامية ومصر، وقال حسان: إن بعض قيادات وأعضاء جمعية أنصار السنة من السلفيين سيخوضون الانتخابات البرلمانية المقررة في شهر سبتمبر المقبل، خاصة في القاهرةوالإسكندرية، مضيفا، "لقد أوجبت المرحلة الحرجة الدقيقة التي تمر بها مصر في الوقت الراهن على أهل العلم أن يتحركوا كما تحركوا من قبل بالدعوة". وأشار إلى أن التيار السلفي بصدد إنشاء حزب سياسي وفق القواعد والقوانين المطروحة، معتبرا أن الإسلاميين من حقهم أن يعبروا عن آرائهم في إطار احترام الرأي والرأي الآخر، وليس من حق أحد أن يحجب عنهم المشاركة أو العمل السياسي. وأوضح حسان، ردا على سؤال عن رأيه في الدولة المدنية التركية ذات المرجعية الإسلامية كنموذج، أنه لن يتوقف عند مسمى أو مصطلح بعينه، ولكن الأهم منهج الدولة، مشيرا إلى أن الأهم من "الدولة" هو أن يتم حكم مصر بالمادة الثانية للدستور التي تنص على أن الشريعة الإسلامية هي الأساس. الطيب يصف السلفيين بالخوارج ذكرت "الحياة" اللندنية أن أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وصف السلفيين ب"خوارج العصر"، محذرا من وجود "مخطط لاختطاف الفكر والمنهج الأزهري الوسطي المعتدل الذي حافظ الأزهر عليه لأكثر من ألف عام". وأشار إلى أن "عقيدة الأزهر الشريف هي عقيدة الأشعري والماتريدي وفقه الأئمة الأربعة وتصوف الإمام الجنيد". في غضون ذلك، قررت جامعة الأزهر التحقيق مع الأستاذ في كلية هندسة محمد رضا محرم، لوصفه النبي محمد بأنه "أكبر علماني في تاريخ البشرية"، في أكثر من محاضرة طلابية، ما أثار موجة غضب ضده تحولت إلى تظاهرات. وأكد الدكتور أسامة العبد، رئيس جامعة الأزهر، تشكيل لجنة قانونية للتحقيق مع محرم، موضحا أنها جاءت استجابة للتظاهرات التي نظَّمها طلاب كلية الهندسة وغيرها من الكليات"، وأشار إلى أن "الجامعة قررت وقف الدكتور رضا محرم عن العمل حتى يتم الانتهاء من التحقيقات، واتخاذ قرار نهائي في شأن ما نُسب إليه". عودة الاتصالات الدبلوماسية مع إيران من ناحية أخرى، قالت "السفير" إن الاتصالات بين مصر وإيران استؤنفت للإسراع في عودة العلاقات الدبلوماسية والسياسية، وقال مجتبي أماني، رئيس مكتب رعاية المصالح الإيرانية في القاهرة: إن "المسؤولين الإيرانيين تلقوا بارتياح وإيجابية كاملة تصريحات وزير الخارجية المصري، نبيل العربي، بشأن توجه مصر لفتح صفحة جديدة في العلاقات مع إيران". الحكم في قضايا تربح العادلي مايو المقبل أوضحت "الشرق الأوسط" أن محكمة جنايات الجيزة قررت، أمس الاثنين، تحديد جلسة يوم الخامس من شهر مايو المقبل للنطق بالحكم والفصل في الاتهامات الموجهة إلى وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي بالتربح وغسل الأموال، وذلك بعد محاكمة سريعة استغرقت 4 جلسات على مدى شهر تقريبا، مثل خلالها العادلي في قفص الاتهام، وطالب دفاعه ببراءته مما هو منسوب إليه، فيما طالبت النيابة العامة بتوقيع أقصى العقوبات المنصوص عليها قانونا بحقه بشأن جريمة غسل الأموال والتربح. الإفراج عن ثان معتقل مصري بسوريا أشارت صحيفة "الشرق الأوسط" إلى أن المهندس المصري الذي كان معتقلا لدى السلطات السورية، خالد الغايش (26 عاما)، قد أفرج عنه أمس الاثنين، وكانت السلطات السورية قد ألقت القبض على الغايش أثناء قضائه إجازة في سوريا، قادما من لبنان، واتهمته بالمشاركة في الاحتجاجات المنددة بالنظام السوري، وأبدى الغايش دهشته من اعتقاله، رغم عدم مشاركته في أي احتجاجات، مشيرا إلى صعوبة وكآبة أيام السجن في سوريا، حيث كان يقيم في زنزانة لم تتعدَّ المترين مع اثنين من المساجين. مصر لن يقودها خميني آخر ذكرت "السفير" أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة أكد أن مصر لن تكون إيران أو غزة، ولن يحكمها "إمام خميني آخر"، معربا في الوقت ذاته عن الأمل في أن تكون مصر دولة ديموقراطية وعصرية سليمة، فيما شدد على أن مصر مؤهلة لدخول عصر النهضة، وأن تتبوأ المكان اللائق بها و"تواجه الحقيقة بالديمقراطية الكاملة". وجدد المجلس الأعلى للقوات المسلحة في مصر، خلال لقاء موسع لأعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة مع رؤساء تحرير ورؤساء مجالس إدارات الصحف القومية، "الثقة في المستقبل بعد إنجاز المهمة وتسليم القيادة إلى سلطة مدنية"، وأعرب عن "الأمل في ألا تضطر القوات المسلحة إلى النزول إلى الشارع بعد تسليم السلطة، وقيام الدولة الديمقراطية السليمة والانتخابات البرلمانية واختيار الرئيس الجديد".