اهتمت الصحف العربية، الصادرة اليوم الثلاثاء، بعدة قضايا أهمها منع مبارك وعائلته من السفر والتحفظ على أموالهم، ومطالبة طلعت السادات بأن يكون رئيس مصر القادم عسكريا، وانشقاقات داخل جماعة الإخوان المسلمين، ومطالب ائتلاف شباب الثورة للمجلس العسكري بجدول زمني محدد لتنفيذ مطالب الثورة، وأخيرا ترشيح مصر رسميا لجائزة نوبل للسلام. منع مبارك من السفر والتحفظ على أمواله نقلت صحيفة "النهار" اللبنانية خبر قرار النائب العام المستشار عبد المجيد محمود تجميد أصول الرئيس المخلوع حسني مبارك وعائلته، والتحفظ على جميع الأموال المنقولة والعقارية والنقدية والأسهم والسندات ومختلف الأوراق المالية في البنوك والشركات، وغيرها المملوكة للرئيس السابق وزوجته ونجليه علاء وجمال وزوجتيهما وأولادهما القصر، ومنعهم مغادرة البلاد. ائتلاف شباب الثورة يطالب بجدول زمني لتنفيذ المطالب أما صحيفة "القدس العربي" فنقلت مطالب ائتلاف شباب الثورة للمجلس الأعلى للقوات المسلحة بوضع جدول زمني محدد لتنفيذ مطالبه الرئيسية، وهي إقالة حكومة الفريق أحمد شفيق، وتشكيل حكومة تكنوقراط من غير الحزبيين، تترأسها شخصية وطنية متوافق عليها في غضون شهر من الآن، والإفراج عن كل المعتقلين السياسيين في مدى زمني أقصاه شهر، وتقديم المسؤولين الحقيقيين عن مقتل الشهداء الذين سقطوا إبان الانتفاضة، وعن إصدار الأوامر بإطلاق النار إلى محاكمة عادلة في غضون شهر على الأكثر، وقال الائتلاف، إنه في حالة عدم الاستجابة لمطالبه سيعمل مع المصريين على الضغط من جديد، وسيمتنع عن التفاوض مع المجلس. وأكد بيان الشباب أنه إذا ما وافق المجلس الأعلى للقوات المسلحة، فإن التفاوض سيتواصل معه حول عدد آخر من المطالب، أهمها "إعادة هيكلة وزارة الداخلية على أن يعهد بها إلى وزير مدني سياسي، وحل جهاز مباحث أمن الدولة في مدى زمني شهرين من الآن". طلعت السادات يرغب في رئاسة الحزب الوطني أجرت صحيفة "الشرق الأوسط" حوارا مع طلعت السادات، أكد فيه استعداده لتولي رئاسة الحزب الوطني إذا تنازل عن رئاسته الرئيس المخلوع مبارك، كما قال، إنه يعتقد أن رئيس مصر القادم يجب أن يكون عسكريا، مناشدا المجلس الأعلى للقوات المسلحة بالمحافظة على مصر من "تيارات النفاق والانتفاع بعد ثورة يناير". وراوغ السادات في الإجابة عما إذا كان ينوي الترشح للرئاسة أم لا، قائلا: إنه يناشد المجلس العسكري بأن "يأخذ وقته في إعادة بناء الدولة"، لأن 6 أشهر ليست كافية، كما أنه يعارض تعديل الدستور الآن، ويعتقد أنه من الأفضل التمهل ووضع دستور جديد كلية. وأوضح السادات أنه يعرف أحمد شفيق، رئيس الوزراء منذ زمن بعيد، واصفا إياه أن "إنجازاته في مجال الطيران واضحة، وهو الرجل المناسب جدا في المكان المناسب، ولكن في الوقت الخطأ، ومن الصعب أن ينجز شيئا"، وأشار أخيرا إلى أن سوزان مبارك، زوجة الرئيس المخلوع كانت وراء مخطط توريث الحكم لجمال نجله الأصغر، وهو ما دق آخر نعش في مسمار النظام، لأن مبارك ترك البلد بأكملها لجمال وأصدقائه يعيثون فيها فسادا. الزمر يدعو إلى تشكيل جبهة إسلامية قالت "الجريدة" الكويتية نقلا عن زوجة عبود الزمر القيادي الجهادي، المحبوس على ذمة قضية اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات، أن زوجها دعا إلى تشكيل جبهة تضم الراغبين في العمل السياسي من الجماعة الإسلامية والسلفية والجهادية للعب دور في الحياة السياسية، وتربية الكوادر، لكي يحدث تفاعل جديد مع الواقع الجديد الذي تعيشه مصر، ووصف الزمر-في تصريحات نقلتها زوجته أم الهيثم- تخوفات المجتمع من جماعة الإخوان المسلمين بالأوهام، التي لا أساس لها من الصحة، مضيفا أن الإخوان جماعة معتدلة وناضجة، صبروا على عنف النظام السابق، وقدموا تنازلات لطمأنة المجتمع. شباب الإخوان يطالبون بحل مكتب الإرشاد أشارت صحيفة "الشرق الأوسط" إلى رياح التغيير التي هبت على مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين، كما هبت على مصر منذ 25 يناير، حيث يطالب شباب الإخوان الآن بزيادة مساحة مشاركة الشباب في الدرجات التنظيمية داخل الجماعة، ومشاركة الأخوات، وتطوير المناهج التربوية والآليات الإعلامية، ونقلت مصادر عن عزم عدد من الشباب على تنظيم مظاهرة أمام مكتب الإرشاد للضغط، من أجل حل مكتب الإرشاد ومجلس شورى الجماعة، وإعادة انتخاب هيئتهما. وبينما هدد شباب الإخوان بالاعتصام حتى تحقيق المطالب، قلل الدكتور عصام العريان، عضو مكتب إرشاد الجماعة من قيمة التقارير، مشيرا إلى "هذا كلام يراد به الإثارة فقط"، لافتا إلى أن قيادات الإخوان لم تضع يوما حواجز على حرية الفكر أو التواصل مع شباب «الإخوان»، مؤكدا أنه لا أحد حريص على البقاء في موقعه. من جهته، يرى الدكتور محمد حبيب، نائب المرشد السابق المستقيل من مناصبه القيادية داخل الجماعة، اعتراضا على الانتخابات التي جرت مطلع العام الماضي، أن هناك تغييرا جوهريا أحدثته الثورة، وقال إن "مفهوم الثورة في حد ذاته لم يكن ضمن ثقافة الإخوان، كنا نتعامل مع الثورة كباب للفتن يفتح الطريق أمام الغوغاء لتدمير البلد، لكن الثورة البيضاء النقية التي قام بها الشباب كسرت هذا المبدأ للأبد. الخارجية المصرية ترشح مصر رسميا لنوبل ذكرت "الجريدة" أن المجلس المصري للشؤون الخارجية التابع لوزارة الخارجية المصرية رشح رسميا الشعب المصري للحصول على جائزة نوبل للسلام، باعتبار أن المصريين أصحاب ثورة فريدة غيرت تاريخ مصر والعالم، ووجه المجلس أمس الاثنين رسالة إلى اللجنة النرويجية لجائزة نوبل للسلام بترشيح شعب مصر وثورته للحصول على جائزة نوبل للسلام هذا العام، متبعا بذلك الطريق الرسمي للترشح.