اهتمت الصحف العربية الصادرة، اليوم الثلاثاء، بالموقف المصري من المذابح التي يرتكبها النظام الليبي بحق الشعب، وكيفية إجلاء الرعايا من هناك، بعد مقتل 10 مصريين على الأقل، وأكدت معظم الصحف أنباء طلب النائب العام تجميد أرصدة الرئيس المخلوع مبارك وعائلته، وإنشاء الإخوان المسلمين حزب "الحرية والعدالة"، وأخيرا اختلاف شخصية المصري بعد ثورة 25 يناير. مقتل 10 مصريين في ليبيا ذكرت صحيفة "السفير" اللبنانية أن 10 مصريين لقوا مصرعهم برصاص جنود المرتزقة في مدينة طبرق الليبية القريبة من الحدود، طبقا لما قاله طبيب مصري، كما أصدر المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية بيانًا طمأن فيه الشعب المصري إلى أن الحدود المصرية مع ليبيا- حيث يقيم 750 ألف مصري- تعمل بصورة طبيعية من الجانب المصري. وأكد شيوخ قبائل في مدينة مرسى مطروح أن مواطنين مصريين فارين من مدينة بنغازي الليبية يواجهون مصيرا خطيرا ومجهولا في ضروب الصحراء الغربية، وأنهم يسيرون على أقدامهم لمسافات طويلة تصل إلى عشرات الكيلو مترات، للوصول إلى أماكن آمنة داخل الحدود المصرية. تدخل عسكري محتمل أما صحيفة "العرب" القطرية، فأشارت إلى إن مصدرا عسكريا مسؤولا قال: إن القاهرة أبلغت طرابلس رسميا بأنها قد تتدخل عسكريا بليبيا لحماية مواطنيها، الذين قالت إنهم يتعرضون للقتل بليبيا، حيث تؤكد بعض المصادر مقتل 30 مصريا حتى الآن، وأضاف المصدر أن مصر اعتبرت تصريحات سيف الإسلام نجل العقيد القذافي التي اتهم فيها المصريين بالمشاركة في الثورة الجارية هناك، وأنهم يستعدون لاحتلال ليبيا، تحريضا صريحا ضدهم. العادلي في المستشفى صرحت "الجريدة" الكويتية عبر مصادر لها أن حبيب العادلي، وزير الداخلية السابق، المحبوس حاليا على ذمة التحقيقات الجارية في أحداث ثورة 25 يناير، تم نقله Kمساء الأحد الماضي، إلى مستشفى الشرطة، بعد أن أصيب بحالات إغماء متكررة، نتيجة تدهور حالته الصحية والنفسية منذ إلقاء القبض عليه. وأشار المصدر إلى أن وزير الداخلية السابق أكد أمام المحققين أن جزءا كبيرا من المستندات التي تثبت براءته موجود في خزانته الخاصة بغرفة مكتبه في المنزل الكائن في مدينة الشيخ زايد التابعة لمحافظة 6 أكتوبر، وهو المنزل الذي كان يقيم فيه برفقة زوجته الجديدة التي تزوجها قبل عام، وطلب العادلي السماح له بالذهاب إلى منزله برفقة قوة للحراسة من السجن لإحضار المستندات المشار إليها. تجميد أرصدة مبارك وعائلته أما صحيفة "النهار" اللبنانية فقالت، إن القضاء المصري أصدر قرارا بتجميد أموال مبارك وعائلته في الخارج. وأوضح المستشار عبد المجيد محمود، النائب العام، في بيان أنه "خاطب وزير الخارجية ليطلب بالطرق الدبلوماسية من الدول الأجنبية تجميد الحسابات والأرصدة الخاصة بكل من حسني مبارك الرئيس المخلوع، وزوجته سوزان ثابت، ونجله علاء مبارك وزوجته هايدي راسخ، ونجله جمال مبارك وزوجته خديجة الجمال". حزب "الحرية والعدالة" للإخوان المسلمين أشارت صحيفة "الشرق الأوسط" إلى أن جماعة الإخوان المسلمين أعلنت، أمس الاثنين، البدء في إنشاء حزب سياسي تحت اسم "حزب الحرية والعدالة"، وتعيد الجماعة دراسة برنامج الحزب الذي كانت قد بدأت في وضعه منذ 3 سنوات، وأكد محمد بديع، المرشد العام للجماعة، أن عضوية هذا الحزب سوف تكون مفتوحة لكل المصريين الذين يقبلون ببرنامج الحزب وتوجهاته. ثورة 25 يناير قضت على الفساد الأخلاقي أكدت د. سامية الساعاتي، أستاذ علم الاجتماع بالجامعة الأمريكية، عبر صحيفة "الوطن" القطرية، أن الثورة المصرية 25 يناير ولدت الروح الثورية، وأحدثت نوعا من التوحد الفطري، كما أثبت الشباب خلال هذه الثورة نقاء ومعدن الشعب المصري، فلم نسمع في 18 يوما أي حديث عن تحرشات جنسية أو احتكاكات بين الشباب. وقال الدكتور أحمد يوسف، أستاذ علم النفس بجامعة القاهرة، إن تأثير روح شباب 25 يناير حتما سيمتد إلى أجيال طويلة، فهي مضرب مثل للقدوة عبر الأجيال، لما شهدته من نقاء نفسي خلا من السلوكيات السيئة التي عانى منها الشارع المصري، وعلى رأسها محاولات التحرش الجنسي والبلطجة وغيرها، مشيرا إلى أن الكل اجتمع على هدف أسمى هو تحرير الوطن والولاء له. ميدان التحرير يقف في وجه محاولات تفكيك الثورة كتب د. محمد بريك في صحيفة "القدس العربي" يقول: إن فترة المدّ الثوري انتهت، بفعل القصور الذاتي وتدبيرات الخصوم في الداخل والخارج، وحانت الآن مرحلة جديدة، تتصارع فيها الحركات والأحزاب والأفكار، مشيرا إلى أن "الراسم الفعلي" لحدود المرحلة الآن هو ميدان التحرير، وقال إن هذا الميدان هو الضامن الوحيد لتعبئة الشعب، في الوقت الذي تغيب فيه القيادة، ويغيب فيه عنصر احتواء وتفكيك الثورة. وأكد بريك على أن "كل فرصة مهدرة للثورة، هي تأجيل لثورة مقبلة"، ما يعني أن اللحظة الآن غير مقترنة بالمناصب ولا الأفراد ولا الأشخاص، وإنما يجب الاحتفاظ بوهج الثورة في نفوس الجموع عموما، فقد حدثت تلك الثورة من خلال توافق قدري في لحظة تاريخية جمعت بين الوعي والانفعال والفدائية، وهي لحظة لا تتكرر إلا كل عدة قرون!. استقالات جماعية من مجلس حقوق الإنسان قالت "الجريدة" الكويتية،ن إن الدكتور بطرس غالي، رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، وبقية أعضاء المجلس مساء أمس الاثنين أعلنوا استقالتهم الجماعية من مناصبهم في المجلس، وذلك في أعقاب وقفات احتجاجية قام بها العاملون في المجلس، مطالبة بضرورة تنقية المجلس من أعضاء الحزب الوطني الذين كانوا يشغلون أغلبية المقاعد. وطالب أعضاء المجلس في بيان، بعد تقديم الاستقالة، بضرورة تعديل قانون إنشائه لضمان استقلاله وتوسيع اختصاصاته، وتحويله من جهة استشارية إلى جهة رقابية، تتصدى بفاعلية لانتهاكات حقوق الإنسان في مصر، مع ضرورة 'تمثيل مؤسسات المجتمع المدني من الخبراء والمهتمين بحقوق الإنسان، على أساس من العدالة في التمثيل والكفاءة والخبرة والاستقلالية'.