بعد تراجعه لثلاثة أيام على التوالي ، سجل مؤشر البورصة يوم الربعاء ارتفاعا بنحو 1.07% ، ليستقر عند مستوى 3548.4 نقطة ، وهو ما جاء متوافقا مع توقعات المحللين. واعتبر محسن عادل محلل مالي أن ارتفاع المؤشر يوم الأربعاء هو رد فعل تصحيحي ، بعد التراجعات القوية التي شهدها خلال الأيام الماضية ، مما يعكس حالة من التفاؤل لدى المتعاملين في السوق. فعندما كسر المؤشر حاجز 3600 نقطة، اعتبر البعض ذلك دليلا على عودة السوق للارتفاع من جديد، مستهدفا مستوى ال3800 نقطة اليوم، ثم مستوى 4100 نقطة بعد ذلك، كما يقول عادل. وسجل المتعاملون الأجانب أمس للجلسة التاسعة على التوالى صافى مشتريات بلغت 45.5 مليون جنيه، وهو ما اعتبره عادل السبب الرئيسى وراء ارتفاع المؤشر أمس. ويرى عادل أن شراء الأجانب انتقائى «فهم يختارون أسهما معينة عند مستويات أسعار محددة، وبالتالى لا يشكل اتجاها متوقعا لصعود المؤشر فى الأيام القادمة»، مضيفا أن هذا الشراء استباقى، بمعنى أن توقيته يأتى قبل إعلانات نتائج الأعمال، وأرباح الشركات، وتوزيعات الأسهم، «ومن هذا المنطلق فإن صعود السوق أمس لا يمكن النظر إليه على أنه سيستمر على المدى المتوسط» بحسب عادل. ورهن المحلل استمرار ارتفاع السوق بعدد من العوامل، يأتى على رأسها نقص السيولة، وضعف المشتريات المؤسسية، بالإضافة إلى استمرار مشتريات الأجانب الانتقائية للأسهم القيادية.