أمر محمود مصطفى، مدير نيابة قليوب، بإشراف المستشار محمد عبد الله، المحامي العام لنيابات جنوبالقليوبية، بإجراء معاينة للأضرحة التي تم هدمها من جانب "السلفيين" بمدينة قليوب، وطلب تحريات المباحث حول الواقعة، كما أفادت وكالة أنباء الشرق الأوسط. كما أمرت النيابة بإخلاء سبيل المتهمين اللذين تم القبض عليهما أثناء عملية اقتحام الأضرحة، حيث أكدا أنهما قاما بذلك من باب النهي عن المنكر والأمر بالمعروف، بدعوى أن هذه الأضرحة حرام شرعًا وأنها بدعة. كانت مدينة قليوب قد شهدت قيام بعض أعضاء الجماعات السلفية بمهاجمة 6 أضرحة تاريخية بالمدينة، والقيام بهدمها، والاعتداء على عدد كبير من المواطنين بالأسلحة البيضاء والشوم، بعد أن حاولوا منعهم من هدم ضريح "سيدي عبد الرحمن" الذي يعتبر أكبر أضرحة مدينة قليوب، وتمكن الأهالي من القبض على اثنين منهم، أحيلا إلى النيابة التي تولت التحقيق. من جانبها، تقدمت مديرية الأوقاف بالقليوبية ببلاغ إلى أجهزة الأمن، أكدت فيه أن بعض الأضرحة التي تم الاعتداء عليها من قبل أعضاء الجماعات السلفية مسجلة في الأوقاف، ومنها سيدي عبد الرحمن وسيدي العوام واليتيم. وقال الشيخ حسني أحمد محمد، مدير الدعوة بمديرية أوقاف القليوبية، إن إزالة الأضرحة لا بد أن يكون عن طريق لجنة مشكلة من الأوقاف والطب الشرعي والأمن، إلى جانب لجنة شعبية من القرية الموجود بها الضريح.