شركة حكومية سعودية توقع عقدا لبناء مترو يغطي كل مكة

وقعت شركة حكومية سعودية عقدا لبناء مترو يغطي كامل مدينة مكة، التي يتوقع أن يبلغ عدد الحجاج والمعتمرين الذين يزورونها سنويا 16 مليونا في العقدين المقبلين، حسب دراسة أجريت للمشروع.
وقالت وكالة الأنباء السعودية، إن شركة "البلد الأمين" وقعت، أمس الأربعاء، عقدا مع استشاري الطرح للمشروع، شركة "أرنست ويونج"، لنقل نتائج دراسة الجدوى الفنية التي أجرتها إلى المراحل التنفيذية.
وكانت الدراسة أشارت إلى جدوى إنشاء شبكة قطارات تغطي كامل مدينة مكة، وتتكون من أربعة خطوط بطول 180 كيلو مترا، وتشمل 88 محطة.
وأظهرت الدراسة أن عدد سكان مكة يبلغ حوالي 1.8 مليون نسمة، فيما تجذب المدينة حوالي مليوني حاج وأكثر من 5 ملايين معتمر من الخارج سنويا.
وتوقعت أن ينمو عدد سكان مكة "خلال عشرين عاما، ليصل إلى أكثر من2.5 مليون نسمة"، وأن يصل مجموع الحجاج والمعتمرين إلى 16 مليونا.
ولم تذكر الوكالة التي تحدثت أيضا عن توسيع المسجد الحرام، كلفة مشروع المترو الجديد الذي يأتي في موازاة مشاريع مماثلة في أمكان أخرى من المملكة تخضع للدراسة.
وفي نوفمبر، بدأ تشغيل "قطار المشاعر" لخدمة الحجاج قرب مكة المكرمة، وقد حل هذا القطار محل أربعة آلاف حافلة ركاب كانت تستخدم في السنوات السابقة لنقل الحجاج.
وهذا المشروع البالغة قيمته 1.8 مليار دولار هو الجزء الأول من مشروع يقضي ببناء خطين لسكك الحديد من أجل تسهيل حركة الحجاج.
والجزء الثاني، يقضي ببناء خط للقطار السريع يربط بين مكة المكرمة والمدينة المنورة بطول 444 كم.
وأعلن أمير منطقة مكة، خالد الفيصل، في أكتوبر أن مدينة جدة المكتظة والمطلة على البحر الأحمر ستحظى بشبكة قطارات خفيفة معلقة بعواميد تصل كلفتها إلى 21 مليار ريال (5.6 مليارات دولار).
وأعلن أمير منطقة الرياض، سلمان بن عبد العزيز، بدوره أن مشروع بناء مترو في العاصمة السعودية التي يسكنها حوالي ستة ملايين نسمة، استكمل لجهة التصاميم والدراسات، وسيتم البدء في تنفيذه فور رصد الاعتمادات اللازمة.
وتعاني العاصمة السعودية من نقص في وسائل النقل العام، حيث غالبا ما تعتبر السيارات وسيلة التنقل الوحيدة للسكان.