أعلنت مصادر قريبة من بنيامين نيتانياهو، اليوم الأربعاء، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي تقدم بشكوى ضد القناة التليفزيونية العاشرة وصحيفة "معاريف" اللتين اتهمتاه بجعل رجال أعمال يدفعون نفقات رحلاته الخاصة. وقالت المصادر إن نيتانياهو يعتبر نفسه ضحية عملية تشهير، ويطالب بتعويض قدره مليون شيكل إسرائيلي (مئتا ألف) من كل من وسيلتي الإعلام. وبثت القناة العاشرة مؤخرا تحقيقا مدته خمسون دقيقة، حول قيام رجال أعمال أثرياء أمريكيين وبريطانيين وفرنسيين ومنظمات خاصة بتمويل سفرات خاصة لنيتانياهو برفقة زوجته سارة، وأحيانا ابنيه الاثنين خلال العقد الماضي. وقدمت القناة، وكذلك صحيفة معاريف، سلسلة فنادق ومطاعم فخمة وكذلك سفرات بالطائرة في الدرجة الأولى أو طائرات خاصة التي دفعها نيتانياهو، إلا أن رئيس الوزراء نفى كل هذه المعلومات، مؤكدا امتثاله بالشرعية والقواعد الأخلاقية للبرلمان. وطالب حزب المعارضة "كاديما" في 24 مارس المدعي العام للدولة بفتح تحقيق ضد نيتانياهو، بعدما تقدم عضو في هذا الحزب، شلومو مولا، بشكوى إلى الشرطة ضد نيتانياهو. وقال مولا: "حسب ما تم بثه في التليفزيون، من الواضح أن هناك شبهات بالفساد والرشوة والابتزاز والاختلاس وخيانة الثقة، ما اضطر الشرطة إلى فتح تحقيق". وأصدر مكتب رئيس الوزراء بيانا، اتهم فيه الصحفي المسؤول عن التقرير التليفزيوني "بالسعي إلى تلويث اسم رئيس الوزراء وعائلته".