أكدت مصادر فلسطينية يوم الأربعاء مواصلة السلطات المصرية تكثيف إجراءاتها الأمنية على الشريط الحدودي مع قطاع غزة لمنع عمليات التهريب واستمرارها في تفجير المزيد من الأنفاق الأرضية. وذكرت المصادر أن السلطات المصرية فجرت المزيد من أنفاق التهريب بالقرب من الشريط الحدودي الفاصل وتحديدا قبالة مخيم "يبنا" وحي البرازيل جنوبي محافظة رفح. ووفقا لمصادر متعددة وشهود عيان فإن انفجارات قوية تسمع بشكل متقطع قبالة المنطقتين المذكورتين ، موضحة أن التفجيرات المذكورة تسببت في اهتزازات أرضية محدودة كما أن حجارة وأتربة تطايرت لمسافات بعيدة بسببها. وأكد مواطنون فلسطينيون تقع منازلهم قبالة الحدود أنهم لاحظوا حركة نشطة لآليات عسكرية مصرية في محيط المناطق التي جرت فيها التفجيرات ، وقدروا عدد الانفجارات بسبعة تفجيرات على الأقل. كما واصلت قوات الأمن المصرية نشر العشرات من عناصرها على طول الشريط الحدودي الفاصل بين الأراضي المصرية والفلسطينية جنوب رفح خاصة قرب بوابة صلاح الدين الحدودية ومعبر رفح. وبحسب مصادر محلية وشهود عيان ، فإن قوات أمن مصرية كبيرة تساندها ناقلات جند مصفحة وآليات عسكرية واصلت انتشارها بصورة مكثفة في الجانب المصري من الحدود. وأكد شهود عيان من سكان المناطق القريبة من الحدود أن الانتشار المذكور ترافق مع استمرار اعتلاء جنود مصريين بعض البنايات المرتفعة تشرف على الحدود مباشرة ، وأشاروا إلى أن هؤلاء الجنود يشعلون أنوارا ساطعة في المنطقة الحدودية خلال ساعات الليل. من ناحية أخرى , أكد الفلسطينيون أن عمليات التهريب عبر الأنفاق باتت أكثر صعوبة مما كانت عليه في السابق ، موضحين أن الانتشار المصري المكثف بالقرب من المنطقة الحدودية ونصب كاميرات مراقبة جديدة يحول دون تمكن المركبات التي تنقل البضائع من الوصول إلى منطقة الأنفاق.