أصدر الصحفيون والإعلاميون المصريون بيانًا، اليوم الخميس، أدانوا فيه اقتحام الشرطة العسكرية، أمس الأربعاء، حرم جامعة القاهرة ودخولهم كلية الإعلام، وقيامهم بالاعتداء على أساتذة الكلية، ووصف الصحفيون والإعلاميون الاعتداء بأنه "اعتداء وحشي لم يحدث من قبل في تاريخ الجامعات المصرية". وطالب البيان بضرورة التحقيق مع المسؤولين والمتسببين في الواقعة، بمن فيهم العميد الحالي سامي عبد العزيز، ومن قاموا بتنفيذ الاعتداء، مؤكدين أنهم ليسوا مجهولين بل معروفين، وأفعالهم مسجلة بالصوت والصورة. وطالب الإعلاميون بضرورة صدور اعتذار واضح من القوات المسلحة، حتى لا تهدر دماء أبناء الوطن، وشددوا على ضرورة التعهد بحماية مستقبل هؤلاء الأبناء وعدم تكرار ما حدث مستقبلاً. ومن جانبها، أعلنت نقابة الصحفيين تضامنها الكامل للمطالب المشروعة، وأدانت ما قامت به الشرطة العسكرية من اعتداء على الطلاب والأساتذة داخل كلية الإعلام. وفي تصريح خاص لموقع "الشروق"، أكد جمال فهمي، عضو مجلس نقابة الصحفيين، أن مثل هذه الانتهاكات تعود بالثورة إلى الوراء، ولا تجعل الشعب يطمئن لتحقيق أهداف الثورة، وأضاف قائلا: "هذا مؤشر خطير جدًّا على قمع الحريات، وهو يكرر ما كان يحدث في عهد الرئيس حسني مبارك". وأضاف فهمي: إن نقابة الصحفيين تعلن تضامنها الكامل مع طلاب كلية الإعلام في تحقيق مطالبهم المشروعة. ومن ناحية أخرى، انضم اليوم عدد كبير من الصحفيين إلى المعتصمين بكلية الإعلام، ومنهم: جمال فهمي عضو مجلس نقابة الصحفيين، وخالد البلشي رئيس تحرير البديل، وكذلك نجلاء بدير الكاتبة بجريدة المصري اليوم.