ذكر شاهد عيان في سورية أن عدد جثمان القتلى الذين قضوا في مظاهرات، أمس الأربعاء، بمحافظة درعا جنوبي البلاد وسلموا إلى أهاليهم بلغ 22 قتيلا، فيما رجح أن يفوق عدد القتلى مائتين. وصف الشاهد، في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الألمانية، اليوم الخميس، مدينة درعا بأنها "باتت مدينة أشباح". ورجح الشاهد أن يصل عدد القتلى إلى مائتي قتيل من السوريين الذين جاؤوا من القرى الشمالية لدرعا للتظاهر سلميا، أمس الأربعاء، غير أن القوات السورية فتحت النار عليهم بعدما سمحت لهم بدخول المدينة. وأشار إلى أن القوات السورية ما زالت تطارد المتظاهرين الذين فرقتهم بالقوة في شوارع المدينة، في حين تحاصر أشخاصا آخرين. وقال الشاهد، الذي رفض الكشف عن اسمه، أن القوات السورية عمدت إلى إعدام الجرحى. يذكر أن درعا تشهد اشتباكات بين قوات الأمن ومتظاهرين مناوئين للحكومة، يطالبون بإنهاء حالة الطوارئ، والتمتع بالمزيد من الحريات. وفي بعض الحالات، طالب المحتجون بإنهاء حكم الرئيس السوري بشار الأسد، الذي تولى السلطة عقب وفاته والده في عام 2000.