صحف عربية: مصر تنجح في أول اختبار للديمقراطية بعد الثورة

كانت نتائج الاستفتاء على التعديلات الدستورية أهم ما جاء في الصحف العربية، الصادرة اليوم الاثنين، حيث ذكرت أن الاستفتاء كان أول نجاح لاختبار الديمقراطية في مصر، وأشارت صحف أخرى إلى إعادة القبض على شقيق أيمن الظواهري، ومحاولات القبض على رجل أعمال متهم بالتورط في قتل المتظاهرين السلميين أثناء ثورة 25 يناير، وأخيرا ثورة مصر في عيون أئمة الأردن.
77% وافقوا على التعديلات الدستورية
أشارت صحيفة "النهار" اللبنانية أن اللجنة القضائية العليا للإشراف على الانتخابات أعلنت، أمس الأحد، نجاح المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية في الحصول على تأييد شعبي، لرؤيته في شأن مسار مرحلة الانتقال من نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك الذي أسقطته "ثورة 25 يناير"، ووضعت السلطة مؤقتا في يد الجيش منذ إعلان مبارك تنحيه عن الحكم في 11 فبراير الماضي.
وقال المستشار أحمد عطية، رئيس اللجنة القضائية: إن نتيجة فرز أصوات المشاركين في الاستفتاء الذي أجري السبت الماضي على تعديلات في 9 من مواد الدستور الحالي، الموقوف العمل به يوم تولي المجلس الأعلى للقوات المسلحة سلطة الحكم والتشريع في البلاد، كشفت أن نسبة من قالوا "نعم" لهذه التعديلات بلغت أكثر من 77%، بينما لم تتجاوز نسبة من قالوا "لا" نحو 23%.
وأوضح أن عدد من شاركوا في الاقتراع وصل إلى أكثر من 18 مليون مواطن من مجموع الناخبين الذي يقارب 45 مليونا، أي بنسبة مشاركة حقيقية بلغت 41%، وهي الأعلى في تاريخ مصر الحديث.
نجاح أول تجربة ديمقراطية بعد الثورة
ووصفت صحيفة "السفير" اللبنانية استفتاء تعديل الدستور بأنه "أول نجاح للتجربة الديمقراطية في مصر" بعد الثورة، ودعا ائتلاف شباب الثورة، الذي يضم حركات احتجاجية شبابية كان لها دور في تفجير ثورة 25 يناير، فور إعلان نتائج الاستفتاء، إلى "احترام إرادة الشعب واختياره، من خلال هذه العملية الديمقراطية، والتي اعتبرناها تاريخية في الحياة السياسية المصرية"، وأضاف "ستخسر الثورة كثيرا إذا زعمنا أن (نعم) للتعديلات الدستورية تعني أن الشعب غير مؤهل للديمقراطية، أو أن التيارات الإسلامية هزمت الأحزاب والكنيسة، أو أن الحزب الوطني ما زال مؤثرا في الحياة السياسية"، مشددا على استمرار العمل "لتحقيق مطالب الثورة عبر المسار الذي اختاره الشعب".
البحث عن رجل أعمال هارب متهم بقتل شباب 25 يناير
قالت صحيفة "الشرق الأوسط"، إن قوات من الجيش والشرطة داهمت مخابئ جبلية ووحدات سكنية بمدينة السويس، بحثا عن إبراهيم فرج، رجل الأعمال الهارب، الذي كان ينتمي للحزب الوطني الحاكم سابقا، بعد صدور قرار من النيابة العامة بضبطه للتحقيق معه في تهم تتعلق بقتل متظاهرين سلميين، أثناء أحداث ثورة يناير.
وقالت مصادر أمنية بالمدينة، إن أجهزة الأمن تضيق الخناق على فرج وأبنائه لتورطهم في قتل المتظاهرين، حيث قام رجل الأعمال بتجهيز مجموعة كبيرة من البلطجية الذين كانوا مدججين بالأسلحة الآلية لمواجهة المتظاهرين وقتلهم.
طابور خامس في مصر
كتب أسامة كمال في "القدس العربي" يقول، إن طابورا خامسا للنظام المخلوع ما زال بيننا في مصر، وهو نفسه الطابور الخامس الذي كان يعد لتمرير مشروع التوريث، وفاجأته الثورة، فتخلى عن مهمته الأساسية ودعم المؤيدين للنظام، وأرسلهم في شوارع مصر.
وقال: إن التابعين والمؤازرين للنظام السابق تضمنوا بعض الوزراء، والمحافظين، ورؤساء الهيئات والأجهزة الحيوية، وأمناء الحزب الحاكم، ورؤساء تحرير الصحف والدوريات الحكومية، ومنهم رجال الأعمال الذين التفوا حول الطبقة الحاكمة، خاصة الأسرة الرئاسية.
إمام أردني يصف ثوار مصر بالخوارج!
ذكرت صحيفة "القدس العربي" إن مصلين أردنيين قدموا شكوى لوزير الأوقاف الأردني عبد الرحيم العكور ضد أمام أحد المساجد في عمان، ونقلت صحيفة "السبيل" المقربة من الحركة الإسلامية أمس الأحد عن مصلين في مسجد البشير بن سعد بحي نزال، شرق عمان، قولهم، إن إمام المسجد وصف الثوار في مصر بأنهم "خوارج وكفار"، وقال: إن "حذاء حسني مبارك أطهر من لحى الإخوان المسلمين التي على وجوههم، ومن ناصرهم وأيّدهم".
إعادة القبض على شقيق الظواهري
أشارت صحيفة "الشرق الأوسط" إلى أن القوات الأمنية أعادت القبض على محمد الظواهري، شقيق الرجل الثاني في تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، بعد يومين فقط من إطلاق سراحه من سجن طرة، بحسب ما صرح به محاميه ممدوح إسماعيل، وأكد أن القوات التي ألقت القبض على الظواهري ليست من الجيش، وأنهم لم يوضحوا سبب إلقاء القبض عليه أو الجهة التي سيتوجهون إليها، أو حتى الجهة التي ينتموا إليها.