تستضيف فرنسا اليوم السبت قمة "حاسمة"، يشارك فيها الاتحاد الأوروبي، والجامعة العربية، والاتحاد الأفريقي، والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، لدراسة تحرك عسكري محتمل في ليبيا. وتبدأ القمة التي تعقد في قصر الرئاسة بحضور وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أيضا، عند الساعة 13.30 (12.30 توقيت جرينتش). ويشارك في الاجتماع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الذي يتابع بدقة الملف الليبي مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي امتنعت بلادها عن التصويت على قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1973 الذي يجيز استخدام القوة في ليبيا. كما يحضره الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى ورئيس الاتحاد الأوروبي هرمان فان رومبوي ووزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين أشتون، إضافة إلى رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي جان بينج. وتهدف القمة إلى إشراك الدول العربية والأفريقية مع الغربيين الذين يهددون بعمل عسكري. وعشية هذه القمة، أعلنت الرئاسة الفرنسية أن باريس ولندن وواشنطن ودولا عربية أنذرت القذافي، مشددة على ضرورة وقف القتال "على الفور" تحت طائلة التدخل العسكري، تنفيذا لقرار مجلس الأمن الدولي. وأفاد بيان الرئاسة الفرنسية أن "القرار 1973 لمجلس الأمن الدولي يفرض التزامات واضحة ينبغي احترامها". وقال البيان إن "وقفا لإطلاق النار يجب أن يطبق فورا وكل الهجمات على المدنيين يجب أن تنتهي". وأكد أنه "على القذافي وقف تقدم قواته إلى بنغازي وسحب هذه القوات من أجدابيا ومصراتة والزاوية"، مشددا على أنها مطالب "غير قابلة للتفاوض". كما طالب البيان "بإعادة إيصال المياه والكهرباء والغاز إلى جميع المناطق وتمكين الشعب الليبي من الحصول على المساعدات الإنسانية". وأوضح البيان أنه "في حال لم يمتثل القذافي للقرار 1973، فإن المجتمع الدولي سيلزمه بتحمل العواقب وسيتم تطبيق القرار بالوسائل العسكرية". وكان وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه حذر الجمعة، من أن كل شيء أصبح جاهزا لعمل عسكري، لكنه أكد أنه مع إعلان القذافي وقفا لإطلاق النار لن يجري أي تحرك قبل انتهاء القمة "الحاسمة". وصرح السفير الفرنسي في الأممالمتحدة جيرار ارو في مقابلة مع البي بي سي الجمعة، أن تدخلا عسكريا دوليا في ليبيا قد يحصل بعد ساعات قليلة على القمة. وقال السفير إن القمة "ستعقد مع جميع المشاركين المهمين في العمليات وفي الجهود الدبلوماسية وسيكون الوقت الملائم لتوجيه إنذار أخير". وليل الجمعة السبت، اتهمت السفيرة الأمريكية لدى الأممالمتحدة سوزان رايس القوات الموالية للزعيم الليبي بانتهاك وقف اطلاق النار. وفي طرابلس، اتهم نائب وزير الخارجية الليبي خالد الكعيم ليل الجمعة السبت الثوار بانتهاك وقف إطلاق النار من خلال مهاجمتهم القوات الموالية للنظام في منطقة المقرون (80 كلم جنوب بنغازي). وأكد أن القوات الموالية للنظام لن تقوم بأي عمل ضد هؤلاء الثوار؛ لأنها لا ترغب في انتهاك وقف إطلاق النار الذي أعلنته طرابلس الجمعة، التزاما بالقرار الذي تبناه مجلس الأمن الدولي الخميس.