حققت صادرات الكهرباء المصرية إلى كل من (الأردن، ولبنان ، وسوريا) رقما قياسيا غير مسبوق، في ظل توقف صادرات الغاز الطبيعي المصري المشغل لمحطات الكهرباء في هذه الدول، وبلغت قدرات الطاقة المصدرة حدها الأقصى 450 ميجاوات، وهو أقصى حمل يمكن نقله عبر خطوط الربط. جاء ذلك في تقرير تلقاه الدكتور حسن يونس، وزير الكهرباء والطاقة، من رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر، الدكتور محمد عوض، حول أوضاع الشبكة الكهربائية الموحدة، ومدى توافر واستقرار التغذية الكهربائية للمواطنين ومختلف الاستخدامات. وأكد التقرير أن صادرات الكهرباء المصرية لهذه الدول تتم وفقا للأسعار العالمية للكيلووات، حيث يقوم قطاع الكهرباء بمحاسبة هذه الدول طبقا لمعادلة أحد عناصرها الأساسية هو سعر البترول المسجل في بورصة لندن خلال هذا اليوم، ما يعتبر دعما للاقتصاد القومي من العملات الصعبة، ويحقق أعلى عائد لقطاع الكهرباء الذي استفاد من ارتفاع أسعار البترول العالمية. وأوضح التقرير أن مصر مستمرة في تغذية ودعم الشبكة الكهربائية بالأراضي الفلسطينية المجاورة في رفح وجنوب قطاع غزة، بقدرات تصل إلى 17 ميجاوات، وهي الأراضي غير المرتبطة إطلاقا بالشبكة الإسرائيلية، وذلك دعما للأشقاء الفلسطينيين. من ناحية أخرى، أنهت اللجنة المصرية السعودية تخطيط مشروع الربط الكهربائي بين البلدين في اجتماعها بالرياض، أمس الثلاثاء، حيث تم مناقشة التقرير النهائي لربط شبكتي البلدين والذي أعده الاستشاري العالمي الكندي، والذي تضمن مسار الكابل البحري، تمهيدا لطرح مناقصة تنفيذ المشروع. ويتضمن المشروع تبادل قدرات تبلغ 3 آلاف ميجاوات عند إتمامه المقرر أن يتم عام 2013، وذلك لتحقيق الاستفادة القصوى من اختلاف أوقات الذروة بين البلدين، والتشغيل الاقتصادي لمحطات التوليد والشبكات بهما.