أكدت منظمة الصحة العالمية، اليوم الثلاثاء، أن اليابان تتخذ الإجراءات الصحيحة لحماية سكانها من النشاط الإشعاعي، بما في ذلك الإجلاء. وقال جريجوي هارتل، وهو متحدث باسم المنظمة: إن اليابان لم تطلب منها إرسال خبراء في التلوث الإشعاعي، لكن شبكة الخبراء التابعة للمنظمة التابعة للأمم المتحدة في حالة تأهب. وقال هارتل لرويترز في جنيف، "اتخذ اليابانيون كل الإجراءات الضرورية مثل الإجلاء، وتوفير المأوى، ونقل مخزونات من يوديد البوتاسيوم، يبدو أن إجراءات صحة عامة متفق عليها بشكل عام طبقت لمستوى التعرض للإشعاع الموجود حاليا". وواجهت اليابان كارثة محتملة اليوم بعد انفجار وقع في محطة للطاقة النووية، ضربها زلزال قوي يوم الجمعة، ما أسفر عن تسرب مستويات منخفضة من الإشعاع فوق طوكيو، ودفع بعض السكان إلى الفرار من العاصمة اليابانية، بينما خزن آخرون الإمدادات الضرورية. وحث رئيس الوزراء الياباني، ناوتو كان، السكان الذين يقطنون في مسافة 30 كيلو مترا عن المنشأة النووية الواقعة شمالي طوكيو بالبقاء في منازلهم، وترشيد استهلاك الطاقة، تفاديا لأخطر كارثة نووية في العالم منذ كارثة تشرنوبل في أوكرانيا عام 1986. وقال هارتل: "الناس الذين يعيشون على بعد أكثر من 30 كيلو مترا هم في خطر أقل بكثير ممن يعيشون داخل هذه المسافة". وأضاف، "نراقب الوضع عن كثب شديد وقد يتغير بين دقيقة وأخرى". وأنشأت شبكة الاستعداد والمساعدة الطبية لمكافحة الطوارئ الإشعاعية التابعة لمنظمة الصحة العالمية عام 1987، ويمكن إرسالها في حالات الطوارئ إذا طلبت حكومة المساعدة. وتضم الشبكة خبراء من مراكز متخصصة في التشخيص، والمراقبة والعلاج والمتابعة على المدى البعيد للإصابات الناجمة عن الإشعاع ومتلازمة الإشعاع الحادة، والتلوث الداخلي، وغيرها من الأمراض التي لها علاقة بالتعرض للإشعاع.