طلبت نيابة غرب القاهرة من مباحث أمن الدولة سرعة كشف ملابسات حادث انفجار قنبلتين بدائيتى الصنع موضوعتين أسفل سيارتين أمام أبواب كنيسة العذراء بالزيتون، رغم وجود حراسة أمنية مشددة على أبواب الكنيسة، ووجود كشك لرجل الأمن على مدخل الشارع المؤدى للكنيسة لاحتوائها على مجمع خدمى كبير. وتفيد التحريات الأولية بأن الجانى قام بزرع القنبلتين قبل الانفجار بساعة، حيث راقب المكان، واختار سيارتين تقف كل منهما أمام باب للكنيسة. ووقع الانفجار الأول عندما كان مجموعة من الأقباط يستمعون وعظا دينيا داخل الكنيسة للقمص فيلمون، كما تزامن مع إقامة عرس فى أحد المبانى الملحقة بالكنيسة، كما وقع الانفجار الثانى بعد ذلك بعدة ساعات. وقال مصدر أمنى ل«الشروق» إنه تبين أن الحادث جنائى، ولكن لم تتضح دوافعه، أو فاعله، ولم يتضح ما إذا كان امتدادا للانفجار الذى وقع فى مارس الماضى فى ساحة المشهد الحسينى وأدى إلى مقتل سائحة أجنبية، أو أنه مجرد حادث فردى. وأضاف المصدر أن السيارتين مملوكتان لمواطنين قبطيين هما المحامى بطرس ميشيل، وعماد يامى، وقرر الأول فى التحقيقات أمام محمد فتحى رئيس نيابة غرب القاهرة أنه سمع دوى انفجار خارج الكنيسة، فخرج لاستطلاع الأمر، وتبين له أن القنبلة كانت موضوعة أسفل سيارته وأدى انفجارها إلى تهشم الجزء الأمامى من السيارة وتهشم الزجاج الأمامى والخلفى، واشتعلت بها النيران، ولكن المطافئ تمكنت من السيطرة عليها. وأضافت التحقيقات أنه بعد عدة ساعات من الانفجار الأول وقع انفجار ثان فى سيارة أخرى كانت تقف أمام باب آخر للكنيسة، وباستدعاء صاحبها تبين أنه مواطن قبطى يدعى عماد يامى، وقرر أنه قام بركن السيارة منذ يوم، وتوجه إلى منزله، وعلم بالحادث بعد استدعائه من قبل الشرطة. وأكد صاحبا السيارتين وحراس الكنيسة أنهم لم يشاهدوا أحدا يقوم بوضع القنبلتين، وقرر المستشار عمرو قنديل المحامى العام لنيابة غرب القاهرة التحفظ على السيارتين، فقامت قوات الشرطة بسحب السيارتين إلى قسم الشرطة، حيث عينت حراسة عليهما. وجاء فى معاينة النيابة أن السيارة الأولى التى تعرضت للانفجار فيات 124، والثانية فيات 128.