ذكر تقرير لمنظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة (فاو) نشر اليوم الاثنين أن النساء في المناطق الريفية يمكنهن أن يسهمن في خفض أعداد الجوعى في العالم، والذين يقتربون من نحو مليار جائع، بنسبة 17%. وذكرت المنظمة في تقريرها للعام 2010 2011 بعنوان: "حالة الأغذية والزراعة"، أنه إذا أتيحت الفرصة للمرأة للحصول على الأرض والتكنولوجيا والخدمات المالية والتعليم والأسواق مثل الرجل، فإن الإنتاج الزراعي سيزداد، وستنخفض أعداد الجوعى في العالم بمقدار ما بين 100 مليون شخص إلى 150 مليون شخص. وقال المدير العام للمنظمة، جاك ضيوف: إن "التقرير يؤكد الترويج للمساواة بين الجنسين في الزراعة". وأضاف، أن "المساواة بين الجنسين ليست فكرة نبيلة وحسب، لكنها أيضا ضرورية للتنمية الزراعية والأمن الغذائي، يجب أن نشجع المساواة بين الجنسين، ونمكن المرأة في الزراعة لتفوز وتستمر في مكافحة الجوع والفقر المدقع". وأشار التقرير إلى أن محاصيل الأراضي التي تزرعها النساء تكون أقل من تلك التي يزرعها الرجال، والسبب في ذلك ليس أن النساء مزارعات أسوأ من الرجال، لكن لأنهن لا يتمكن من الحصول على الموارد بنفس الدرجة، مضيفا أنه بافتراض منح المرأة نفس الإمكانيات المتاحة للرجل في الحصول على الموارد الزراعية فإن الإنتاج يمكن أن يزداد في مزارع المرأة في الدول النامية بنسبة تتراوح بين 20% إلى 30%. وتقدر "فاو" أن 925 مليون شخص في أنحاء العالم عانوا من نقص التغذية في العام الماضي، بينهم 906 ملايين شخص يعيشون في الدول النامية، وتشكل النساء 43% من القوة العاملة في مجال الزراعة في الدول النامية، وتنخفض تلك النسبة إلى 20% في دول أمريكا اللاتينية، وتصل إلى نحو 50% في شرق وجنوب شرق آسيا وجنوب الصحراء الإفريقية الكبرى.