اهتمت الصحف العربية، الصادرة اليوم الخميس، بعدة قضايا، أهمها تحذير المشير حسين طنطاوي من الأزمات الاقتصادية والأمنية التي تواجه مصر الآن، وبحث الحزب الوطني "الحاكم سابقا" عن اسم جديد للعودة إلى السياسة، ونفي عمرو موسى موالاته للنظام السابق وللرئيس المخلوع حسني مبارك، والاعتراضات التي ظهرت على بعض شروط الترشح للرئاسة. المشير يحذر من أزمات اقتصادية وأمنية تواجه مصر ذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" أن المشير حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، قال: إن مصر تمر بفترة هي الأصعب، مشيرا إلى أن القمح ارتفع في الأسابيع الأخيرة من 210 دولار إلى 420 دولار، وأضاف المشير إلى أن رواتب العاملين بالدولة تواجه أزمة، ولا بد من تدبيرها بانتظام. وأوضح المشير أن الفريق أحمد شفيق، رئيس وزراء حكومة تسيير الأعمال اشتكى إلى المجلس العسكري من عدم قدرته على تجهيز الرواتب، وأن الأمن القومي لمصر في مرحلة تحول الآن، وقد تضر به. الوطني يبحث عن اسم جديد ناقش الحزب الوطني الديمقراطي (الحاكم سابقا) في اجتماع هيئته المسؤولة عن تسيير الأعمال مقترحات تغيير اسم الحزب، وأجرت الهيئة استطلاعا لتغيير اسم الحزب بعد الأحداث الأخيرة، ومنها مقترحات "حزب مصر الوطني"، و"حزب الإصلاح الديمقراطي"، و"الحزب الديمقراطي الجديد"، و"الحزب الوطني الجديد". وأعلن محمد هيبة، أمين الشباب السابق بالحزب، اتفاق هيئة مكتب الحزب في اجتماعها، أمس الأربعاء، بتغيير اسم الحزب وشعاره، والإعلان عن الاسم الجديد خلال الأسبوع المقبل، بعد المناقشات التي ستشهدها اجتماعات هيئة المكتب، برئاسة الدكتور محمد رجب، الأمين العام وأمين التنظيم. جمعة الاستمرار لتحقيق مطالب الثورة قالت صحيفة "السفير" اللبنانية، إن شباب مصر دعوا إلى استمرار التظاهرات والاعتصام، ابتداءً من غد الجمعة، أمام مجلس الوزراء ومبنى وزارة الخارجية وميدان التحرير، حتى تتحقق مطالب الثورة كاملة، وعلى رأسها إقالة حكومة أحمد شفيق، وإلغاء جهاز أمن الدولة، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، وتشكيل حكومة تكنوقراط، وإلغاء حالة الطوارئ. كما دعا شباب الثورة إلى إحياء ذكرى مرور 40 يوما على شهداء "ثورة 25 يناير" بالصلاة على أرواحهم بعد صلاة الجمعة في ميدان التحرير، يعقبها قداس على أرواح الشهداء، يرأسه القس متياس نصر منقاريوس. ويرى الشباب أن التعديلات الدستورية الأخيرة هي خطوة انتقالية لإجراء الانتخابات، ولكنها غير كافية لضمان انتخابات نزيهة، وينقصها ضمانات قانونية، كما طالبوا بتعديل عدد من القوانين، مثل مباشرة الحقوق السياسية والأحزاب قبل إجراء الانتخابات البرلمانية، بما يضمن انتخابات حرة ونزيهة تعبر عن إرادة الشعب. موسى ينفي موالاته لمبارك أوضحت صحيفة "القدس العربي" أن عمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية والمرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة في مصر نفى موالاته لنظام الرئيس المخلوع حسني مبارك، وقال موسى: إن كلمة "محسوب على النظام السابق غير دقيقة، ولا شك أنني كنت من أهل الخبرة العاملين في الحكومة المصرية". وأضاف، "عملت سفيرا لمصر ووزيرا لخارجيتها، أعبر عن نبض شعبها، ولم أكن مجرد موظف، يؤمر فيطيع، بصرف النظر عن قناعاته، وأراقب تصاعد الهجوم ضدي، وأرى أنه من الطبيعي في كل الأحوال ألا يوجد إجماع على أي مرشح، فعهد التأييد بنسبة 100% و99% انتهى". اعتراضات على شروط الترشح للرئاسة أشارت صحيفة "القبس" الكويتية إلى الجدل الدائر في الشارع السياسي المصري الآن حول شروط الترشح للرئاسة التي أقرتها لجنة تعديل الدستور، ومنعت مزدوجي الجنسية أو المتزوجين من أجنبيات من الترشح للمنصب الرئاسي، وتزايدت اعتراضات المثقفين والسياسيين على شروط الترشح للرئاسة التي أقرتها لجنة تعديل الدستور برئاسة المستشار طارق البشري، التي منعت مزدوجي الجنسية والمتزوجين من أجنبية من الترشح للانتخابات الرئاسية، مؤكدين أن ذلك يمنع ملايين المصريين العاملين في الخارج من حقهم المشروع، خاصة الكفاءات التي استقرت في الخارج، وترغب في العودة إلى بلدها وخدمتها.