استبعد قيادي في الجماعة الإسلامية، اليوم الاثنين، قرب الإعلان عن إنشاء حزب سياسي للجماعة، غير أنه أكد أن مجلس شورى الجماعة الذي عقد أول اجتماعاته العلنية في أسيوط قبل يومين ناقش الموضوع، لكنه لم يتوصل إلى قرار نهائي. وقال المهندس أسامة حافظ، عضو مجلس شورى الجماعة، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم الاثنين: "إن الخدمات الاجتماعية لها الأولوية في الوقت الراهن، باعتبار الجماعة الإسلامية جماعة دعوية، أما فكرة تأسيس حزب سياسي فهي لا تزال قيد النقاش، ولم يتم التوصل إلى قرار بشأنها بعد". وحول رؤية الجماعة الإسلامية للأحزاب الجديدة ذات التوجهات الدينية، قال حافظ: إن الساحة تتسع للجميع، ومصر بها أكثر من 80 مليون مواطن، ويمكن للجميع أن يعبر عن رأيه من خلال حزب سياسي يعكس توجهاته، في ظل نظام ديمقراطي يستوعب الجميع. وعما إذا كانت الجماعة الإسلامية ستتقبل إنشاء حزب سياسي لديه مرجعية دينية مسيحية، قال حافظ: "إن لجوء الجماعة الإسلامية لإنشاء حزب سياسي، سيقتضى حتما القبول بقواعد اللعبة السياسية وتقبل الآخر، وسيتعين علينا أن نتقبل الآخر، كما نطلب منهم أن يتقبلونا، هذه هي الديمقراطية". وحول وجود خلافات بين رموز الجماعة والقيادات الوسطى وكوادر الجماعة، بشأن مبادرة وقف العنف، نفى حافظ وجود أي خلافات بشأن هذه المبادرة، قائلاً: "هذا أمر محسوم.. ومبادرة وقف العنف ليست موضع خلاف بين أعضاء الجماعة الإسلامية". يذكر أن الجماعة الإسلامية نشأت في أوساط الجامعات المصرية أوائل السبعينيات من القرن الماضي، وكانت قيادات الجماعة الإسلامية في السجون المصرية قد أعلنت عام 1996 عن مبادرة لوقف العنف والتخلي عن حمل السلاح، لكن السلطات المصرية وافقت على المبادرة عام 2006، مما أدى إلى خروج عدة آلاف من أعضائها من السجون منذ ذلك الوقت.