قفزت أسعار الذهب مقتربة من 1410 دولارات للأوقية (الأونصة) فى نهاية أسبوع التداول فى الأسواق العالمية، يوم الجمعة، فى ختام رابع أسبوع من المكاسب المدعومة بتزايد المخاوف من ارتفاع التضخم بسبب الأزمة فى ليبيا وصعود أسعار النفط، بينما انخفض سعره فى السوق المحلية بسبب ارتفاع تكلفة التأمين. وأنهى المعدن الأصفر الأسبوع على مكاسب قدرها 1.5% مع إقبال المستثمرين على شرائه كملاذ آمن، بينما تتصاعد انتفاضة شعبية تسعى لإسقاط معمر القذافى الذى يحكم ليبيا منذ حوالى 42 عاما، غذت المخاوف من تعطل صادرات النفط الليبية، التى تساهم بنحو 2% من الإنتاج العالمى، لترتفع أسعار العقود الآجلة للنفط الأمريكى بنسبة 14%، هذا الأسبوع وهى أكبر مكاسب أسبوعية منذ مارس 2009. ويوضح رفيق العباسى، رئيس شعبة الذهب باتحاد الغرف التجارية، أن صعود الذهب عالميا يعكس بالأساس الإقبال عليه كملاذ آمن للاستثمار فى ظل أوضاع عدم الاستقرار فى الاقتصاد الدولى، مؤكدا على وجود ارتباط وثيق بين اتجاه السعرين العالمى والمحلى للارتفاع، رغم تراجع الإقبال على المشغولات الذهبية فى مصر، الذى يرجعه لانخفاض مستويات الدخول لدى المواطنين، والذى يظهر بوضوح فى استمرار «غلبة البيع على الشراء». وقد ارتفعت تكلفة تأمين حركة نقل الذهب فى مصر مما خفض من سعره المتداول فى مصر عن نظيره العالمى بفارق يتراوح بين 10 و15 جنيها فى الجرام، نتيجة لاضطراب أحوال الأمن فى البلاد، بينما كان هذا الفرق لا يتجاوز 2 جنيه فى الأحوال العادية، يمثل مكسب التجار وتكاليف النقل العادية، كما يقول عباسى.