قال شهود عيان أن أكثر من ألف عراقي بدأوا في الوصول إلى ميدان التحرير، وسط العاصمة العراقية بغداد، استعدادا للتظاهرة التي يفترض أن تكون مليونية، في استجاية للدعوة التي أطلقها نشطاء عراقيون ل"يوم الغضب" الأول في العراق، حيث بدأوا في ترديد هتاف "الشعب يريد إسقاط النظام". وأكد المتظاهرون أنهم سيستمرون في فعالياتهم السلمية حتى خروج الاحتلال الأمريكي وأعوانه من البلاد، التي تخضع لسلطات الاحتلال الأمريكي الفعلي منذ سقوط نظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين. في هذه الأثناء، ابتكر رئيس الوزراء العراقي طريقة جديدة في التعامل مع "يوم الغضب العراقي"، لم تعهدها الثورات العربية في تونس ومصر، ثم ليبيا واليمن والبحرين، حيث ناشد في كلمة تليفزيونية، قادة القبائل العراقية إلى عدم المشاركة في المظاهرات في يوم الجمعة تحديدا، لما قال إنها شكوك مريبة تدور حول الجهات الداعية للمظاهرات. فيما أصدرت السلطات العراقية مذكرات قبض بحق عدد من الصحفيين العراقيين الذين شاركوا في اعتصام ساحة الفردوس، ويشاركون في مظاهرة "يوم الغضب" غدا الجمعة التي دعا إليها ناشطون في فيسبوك وتويتر للمطالبة بالشغل والتنديد بالفساد. وقال الصحفي العراقي حسن جمعة الذي تعرض لتهديدات من جهات مجهولة تعليق الاعتصام وعدم المشاركة بمظاهرة الجمعة، إن "مذكرات قبض أصدرت من جهات أمنية بحقي وبحق بعض الصحفيين والإعلاميين من الذين كانوا مرآة للحقيقة وتصدوا للأعمال الاستفزازية التي رافقت مظاهرتنا واعتصامنا في ساحتي الفردوس والتحرير